تعتزم الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على روسيا تستهدف أكثر من 500 كيان مرتبط "بداعميها وآلتها الحربية" اليوم الجمعة، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لانطلاق الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وبحسب مصادر مطّلعة، ستكون حزمة العقوبات الجديدة هذه الأكبر منذ بداية الحرب، وتأتي أيضًا في سياق الردّ على وفاة المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني.
أكبر حزمة عقوبات
في التفاصيل، أكّدت متحدثة باسم وزارة الخزانة الأميركية لوكالة الأنباء الفرنسية أمس الخميس أن هذه "ستكون أكبر حزمة منذ بدء غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا"، مؤكدة أن العقوبات ستتخذها كل من وزارتي الخزانة والخارجية.
وكان البيت الأبيض قد أشار الخميس، إلى أنه سيتم الإعلان عن عقوبات "كبيرة" ضد روسيا الجمعة، ردًا على وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني، وكذلك مع حلول ذكرى مرور عامين على بدء الحرب على أوكرانيا.
والتقى جو بايدن أرملة وابنة أليكسي نافالني في سان فرانسيسكو أمس الخميس، حيث اتهم الرئيس الأميركي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مسؤول عن وفاته".
كذلك، كان بايدن قد صرّح يوم الإثنين الفائت: "فرضنا بالفعل عقوبات لكننا ندرس فرض عقوبات إضافية".
الجهات المستهدفة بالعقوبات
بدوره، أكّد والي أدييمو نائب وزيرة الخزانة الأميركية لوكالة "رويترز" أيضًا أمس الخميس أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على أكثر من "500 هدف" اليوم الجمعة.
وأوضح أدييمو أن الإجراء الذي يتم اتخاذه بالشراكة مع دول أخرى، سيستهدف المجمع الصناعي العسكري الروسي فضلًا عن شركات في دول ثالثة تساعد في تسهيل وصول روسيا للسلع التي تريدها.
ومنذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، فرضت واشنطن وحلفاؤها مجموعة من العقوبات استهدفت إيرادات موسكو ومجمعها الصناعي العسكري.
كما عملت على وضع سقف لأسعار النفط بهدف خفض إيرادات موسكو من المحروقات مع ضمان الإمدادات للسوق العالمية، حيث وضع ائتلاف يضم مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي وأستراليا حدًا أقصى لسعر النفط عند 60 دولارًا للبرميل من الخام الروسي.
في هذا الصدد، أوضحت وزارة الخزانة أن التحالف عمل في الأشهر الأخيرة على تشديد نظام الالتزام بسقف الأسعار.
كما كانت الإدارة الأميركية قد تحدثت أمس الخميس عن توجيهها اتهامات لعدد من الأثرياء الروس المقربين من الكرملين، للمساعدة في وقف "تدفق الأموال غير القانونية التي تغذي" حرب موسكو.