وافق الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، على فرض الحزمة الثالثة عشرة من العقوبات على روسيا، وفق ما أفادت بلجيكا رئيسة التكتل الحالية في بيان.
وذكرت الرئاسة البلجيكية للاتحاد على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن "سفراء الاتحاد الأوروبي اتفقوا للتو من حيث المبدأ على الحزمة الثالثة عشرة من العقوبات ضد العدوان الروسي على أوكرانيا"، ووصفتها بأنها واحدة من أكثر الحزم شمولية التي يوافق عليها التكتل.
وستتضمن الحزمة الجديدة إدراج ما يقرب من 200 كيان وفرد على قائمة العقوبات، لكن دون اتخاذ إجراءات جديدة تتعلق بقطاعات بعينها.
وسيقر الاتحاد حزمة العقوبات الجديدة رسميًا بالتزامن مع الذكرى الثانية لبداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022.
وضع ميداني صعب
وتأتي العقوبات اليوم، فيما تجد أوكرانيا نفسها في وضع "صعب جدًا" في ميدان المعركة، باعتراف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لاسيما بعد سيطرة روسيا على مدينة أفدييفكا الإستراتجية شرق البلاد نهاية الأسبوع الماضي.
وتصاعدت بعد وفاة المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني داخل سجنه، الدعوات لمعاقبة روسيا بين حلفاء أوكرانيا، إذ قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميرك، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستعلن يوم الجمعة حزمة كبيرة من العقوبات تستهدف روسيا على خلفية وفاة نافالني.
وقال كيربي إن الحزمة "ستحمل روسيا مسؤولية ما حدث للسيد نافالني" وعن تصرفاتها في حرب أوكرانيا، وذلك دون أن يقدم تفاصيل عن إجراءات العقوبات.
واقترح كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، إدراج مسؤولي السجون الروسية الذين يشتبه في تورطهم بوفاة نافالني إلى قائمة الأشخاص الذين يخضعون لتجميد أي ممتلكات لهم ومنعهم من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي والذي ترأس محادثات وزراء الخارجية في بروكسل يوم الإثنين: إن "الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ستقترح فرض عقوبات جديدة على المسؤولين، و(من) يتحمل المسؤولية الأكبر هو بوتين نفسه".