أضحى تحصيل أنبوبة أكسجين واحدة أمنية للطواقم الطبية والأهالي في أغلب مستشفيات قطاع غزة الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا متواصلًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبحزن شديد، تتمنى إحدى الممرضات ألا تنفد أنابيب الأكسجين لتظل مريضتها الرضيعة على قيد الحياة، فنفاد الأكسجين للأطفال الخدج يعتبر توقيعًا لشهادات وفاتهم ومئات المرضى، كما يقول رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر.
ونبه رئيس قسم الأطفال في مستشفى ناصر من أن نقص الأكسجين أو توقف المحطة عن العمل بسبب نقص الوقود، يعني شهادة إعدام أو توقف شريان الحياة اللازم للأطفال.
مستشفيات غزة تصارع الزمن في ظل نقص الأكسجين
وبالرغم من الإجراءات القاسية التقشفية للحفاظ على النزر القليل من الوقود، تصارع أغلب مستشفيات القطاع الزمن لتمديد عمل محطات إنتاج الأوكسجين فيها لأطول فترة ممكنة.
فقد دمرت قوات الاحتلال أغلب وحدات توليد الأكسجين، وأخرجتها عن الخدمة، في حين تشكو محطات أخرى من الأعطال المتكررة ونقص الكهرباء.
وأشار أحد الممرضين الفلسطينيين إلى أن الكمية المتبقية من السولار الموجود في المستشفى لا تكفي لتشغيل المولدات وأسطوانات الأوكسجين، ولا مضخة الأوكسجين، ولا لغرف العمليات، وحتى لأجهزة التنفس الصناعي، واصفًا الوضع بالكارثي في المستشفيات.
ويضع النقص في الأكسجين حياة المرضى على المحك، وينذر بحدوث كارثة إنسانية محققة.
وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بدورها، لم تتوان عن دق ناقوس الخطر نتيجة نفاد الوقود اللازم لعمل وحدات توليد غاز التنفس التي توكل له مهمة شفط الهواء الجوي وتنقيته بنسبة 90% ليستخرج الأكسجين الجاهز للاستخدام الطبي.
وتتأرجح حياة الأطفال والمرضى في غزة بين موت إثر نقص الأكسجين أو سوء التغذية، وهو ما حذرت وزارة الصحة من احتدامه نتيجة تدمير الاحتلال لأغلب محطات الأكسجين ونفاد الوقود جراء الإغلاق المتواصل لمعبري رفح وكرم أبو سالم في أقصى جنوب القطاع.