أعلنت هيئة محلفين أميركية اليوم الثلاثاء أن الرئيس السابق دونالد ترمب اعتدى على الكاتبة إي. جين كارول جنسيًا في التسعينيات، ثم شوه صورتها من خلال وصفها بأنها كاذبة.
وقررت الهيئة إلزامه بدفع تعويض لها قيمته خمسة ملايين دولار.
وقال ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم ترمب: إن الرئيس الأميركي السابق الذي بدأ حملته الانتخابية لتولي المنصب مرة أخرى في 2024، سيطعن على هذا الحكم. ولن يضطر ترمب إلى دفع قيمة التعويض ما دامت القضية قيد الطعن.
وأدلت كارول (79 عامًا) بشهادتها خلال المحاكمة المدنية، وقالت إن ترمب (76 عامًا) اغتصبها في غرفة تغيير الملابس بأحد متاجر بيرجدورف جودمان في مانهاتن في 1995 أو 1996 ثم شوه سمعتها من خلال اتهامها بالكذب في منشور على منصته الشخصية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وغادرت كارول المحكمة مع محاميها، وهي تبتسم وركبت السيارة من دون أن تتحدث إلى الصحافيين.
ورغم أن الهيئة خلصت إلى أن ما توصلت إليه يعد كافيًا لإثبات مسؤوليته عن إلحاق ضرر بها، فإنها لم تدنه باغتصابها.
The Associated Press on Twitter: "Columnist E. Jean Carroll was spotted leaving a Manhattan courthouse after a jury found Donald Trump liable for sexual assault and defamation. https://t.co/MaHFcsCMhZ pic.twitter.com/FoCTAotnt1" / Twitter https://t.co/w6gsbvv7Al
— KatWhitman (@Mile_by_Mile) May 10, 2023
واستغرقت مداولات هيئة المحلفين ثلاث ساعات تقريبًا، قبل أن ترفض نفي ترمب اعتداءه على كارول.
ولم يحضر ترامب أي جلسة من جلسات المحاكمة التي بدأت في 25 أبريل/ نيسان.
موقف ترمب من القضية
إلى ذلك، لن يواجه ترمب أي تبعات جنائية، أو تهديدًا بالسجن نظرًا لكونها قضية مدنية.
وقرر الفريق القانوني لترمب عدم تقديم دفوع على أمل أن تفشل كارول في تقديم أسباب مقنعة لهيئة المحلفين.
وقال ترمب: إن كارول، وهي كاتبة عمود سابقة في مجلة "إيل" وتنتمي للحزب الديمقراطي، اختلقت هذه المزاعم لمحاولة زيادة مبيعات مذكراتها في عام 2019 وللإضرار به سياسيًا.
واتهمت نحو 12 امرأة ترمب بالتحرش الجنسي قبل انتخابات عام 2016 التي أوصلته إلى البيت الأبيض، لكنه ينفي كل الاتهامات ولم يُلاحق في أيّ منها. ولا يمكن أن تفضي الدعوى المرفوعة من كارول إلى أي ملاحقات جنائية.
ويأتي ذلك في وقت يسعى الرئيس السابق (2017-2021)، إلى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمقارعة الرئيس الأميركي جو بايدن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، لكنه يواجه دعاوى قضائية متزايدة.
وفي أوائل أبريل/ نيسان، وجّهت لترمب رسميًا 34 تهمة احتيال محاسبية وضريبية تتعلق بمدفوعات للتستر على قضايا عدة بما في ذلك علاقة جنسية مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز أنكرها أيضًا.
ومن أبرز القضايا التي تلاحق الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، الاتهامات الموجهة إليه بممارسة ضغوط على مسؤولين عن العملية الانتخابية في ولاية جورجيا في 2020، إضافة إلى تحقيق بشأن طريقة تعامله مع أرشيف البيت الأبيض والضلوع في اقتحام مناصرين له مقر الكونغرس في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021.