تغيب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن المحاكمة المدنية في نيويورك في قضية تتهمه فيها صحافية بالاغتصاب في التسعينيات، لكن هيئة المحلفين اطّلعت الخميس على شهادة سابقة أدلى بها في فيديو ينفي فيه بشدة الوقائع المزعومة.
وقال ترمب في فيديو سُجل أثناء تقديمه إفادته في أكتوبر/ تشرين الأول 2022: "إنها كاذبة ومريضة (...)، أعتقد أنها مريضة وتعاني من اضطرابات عقلية".
ونظرًا لتغيبه واستحالة استجوابه، طلب محامو الجهة المدعية الصحافية إي. جين كارول، بث مقتطفات مطولة من الفيديو خلال جلسة المحاكمة.
وفي هذه القضية المدنية، ستقرر هيئة محلفين تضم تسعة مواطنين ما إذا كان على الرئيس السابق دفع تعويضات لجين كارول التي تتهمه منذ 2019 باغتصابها في ربيع 1996 في غرفة قياس الملابس في أحد متاجر نيويورك الكبرى، ثم بتشويه سمعتها بالادعاء بأنها كانت تكذب.
ظن أنها زوجته
وخلال شهادته، كرر ترمب أنه لا يعرف إي جين كارول التي كانت في حينها كاتبة عمود في مجلة "إيل"، وأكد مرارًا أنها "ليست من النوع المفضل لديه".
ثم عرضت عليه صورة التقطت خلال أمسية اجتماعية كان يتواجد فيها مع جين كارول قبل سنوات من اللقاء المزعوم عام 1996.
وأكد ترمب أنه لا يتذكر الواقعة، وظن أن جين كارول في الصورة هي زوجته السابقة مارلا "إنها زوجتي... إنها مارلا" وعلى الفور تقول له محاميته "إنها (إي جين) كارول".
سابقة تاريخية ضد رئيس أميركي.. 34 تهمة جنائية وجهتها محكمة #مانهاتن للرئيس السابق دونالد #ترمب👇#الولايات_المتحدة تقرير: زينب السباعي pic.twitter.com/UJIrfjB2J1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 5, 2023
وتمكنت هيئة المحلفين الخميس من مشاهدة مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع يقول فيه ترامب في 2005 أمورًا مهينة بحق النساء.
وتباهى ترامب في الفيديو بتقبيلهن ولمسهن كما يشاء قائلًا: "عندما تكون نجمًا تسمح لك النساء بذلك. يمكنك فعل أي شيء بهن".
وقال خلال شهادته: "إنها أخبار قديمة حقًا"، مؤكدًا أنها "أحاديث يتم التداول بها في غرفة قياس الملابس" أو"الطريقة التي يتحدث بها عامة الناس".
ووفقًا لوسائل الإعلام الأميركية، اتُهم ترمب في الماضي من قبل أكثر من 20 امرأة بالاعتداء عليهن جنسيًا، أو باعتماد سلوك غير لائق معهن. ونفى هو صحة هذه الاتهامات، ولم تتم مقاضاته على الإطلاق.
إلا أن قانونًا جديدًا بات نافذًا في نيويورك اعتبارًا من نوفمبر/ تشرين الثاني، يعطي ضحايا الاغتصاب حق المقاضاة حتى في حال مرور عقود من الزمن على الاعتداء الجنسي. ويمنحهم مهلة عام واحد بعد صدوره، للقيام بذلك.
وهذه القضية منفصلة عن القضية الجنائية التي اتُهم فيها ترمب الشهر الماضي بـ34 عملية احتيال مرتبطة بدفع مبالغ مالية للتكتّم على ثلاث قضايا محرجة قبل الانتخابات الرئاسية للعام 2016، بما في ذلك علاقة جنسية مع الممثلة الإباحية ستورمي دانييز، الأمر الذي ينفيه دائمًا.