رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، اليوم الإثنين، بقرار واشنطن تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة "إرهابية"، معتبرة أنّ الحوثيّين "يستحقون" هذا التصنيف.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان نشرته "وكالة الأنباء اليمنية" (سبأ) الرسمية، إن الحوثيين "يستحقون" تصنيفهم كمنظمة "إرهابية" أجنبية، عازيةً الأمر "ليس فقط لأعمالهم الإرهابية ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع والتسبب في أسوأ كارثة إنسانية في العالم".
ودعت الوزارة إلى "تصعيد وتكثيف جميع الضغوط السياسية والقانونية على الحوثيين من أجل تهيئة الظروف المواتية لحل سلمي للصراع، والذي يهدف إلى إيجاد حل نهائي لهذا الصراع المأساوي الذي طال أمده في اليمن"، مع مضي أكثر من ستّ سنوات على اندلاع الحرب فيه.
وإذ رأت أنّ ما قامت به هذه الجماعة من "جرائم وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي (...) تثبت طبيعتها الإرهابية وعدم جديتها بتحقيق السلام"، لفتت إلى أنّ "دعم إيران الأيديولوجي والمالي والعسكري والفني للحوثيين هو الذي سمح لهم بالانخراط في أعمال إرهابية طائشة ومستهجنة".
الحكومة تدعم بشكل ثابت تصنيف الحكومة الأمريكية للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية من أجل إنهاء هذا الوضع المأساوي الذي صنعته المليشيات الحوثيةوستواصل تقديم الدعم الكامل لجميع الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى سلام شامل #الحوثي_جماعة_ارهابيةhttps://t.co/GBeL8dbq1T
— وزارة خارجية الجمهورية اليمنية (@yemen_mofa) January 11, 2021
وكان بومبيو أعلن، مساء الأحد، أن الولايات المتحدة ستصنف الحوثيين على قائمتها السوداء للجماعات "الإرهابية"، في قرار اتخذ قبل عشرة أيام من انتهاء ولاية ترمب. وتضم القائمة السوداء الأميركية ثلاثة قياديين حوثيين بينهم زعيمهم عبد الملك الحوثي.
ودانت الجماعة سريعًا القرار، مؤكّدةً أنّ إدارة الرئيس دونالد ترمب هي "الإرهابية"، وأنّ أيّ تصنيفٍ يصدر عنها "لا يهمّ" الشعب اليمنية، ومعلنةً أنّها "تحتفظ بحق الرد" عليه.
وتتصاعد الخشية من تأثيرات كارثية لهذا القرار على الوضع المتفاقم في اليمن، سواء لجهة تقويض مساعي السلم، أو جرّ البلاد نحو المجاعة، التي سبق للأمم المتحدة أن حذرت منها.