السبت 7 Sep / September 2024

"الحل سياسي".. غوتيريش يطالب بوقف فوري للقتال في أوكرانيا

"الحل سياسي".. غوتيريش يطالب بوقف فوري للقتال في أوكرانيا

شارك القصة

تقرير على "العربي" عن جولة المفاوضات الجديدة الروسية الأوكرانية في إسطنبول (الصورة: غيتي)
تنطلق مفاوضات بين كييف وموسكو يوم غد الثلاثاء في قصر دولمه بهتشة بمدينة إسطنبول التركية، وتستمر ليومين، وذلك بعد وصول وفدي البلدين إلى مقر إقامتهما.

مع دخول الهجوم الروسي على أوكرانيا شهره الثاني، طالب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الإثنين، بوقف فوري للقتال وهدنة إنسانية في أوكرانيا للسماح بمفاوضات سياسية جادة، وذلك قبيل احتضان مدينة إسطنبول التركية، جولة مفاوضات روسية أوكرانية.

وقال الأمين العام للصحافيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك: "أعلن اليوم أنني طلبت من منسق عملنا الإنساني حول العالم مارتن غريفيث أن يستكشف على الفور الاتفاقات المحتملة والترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في أوكرانيا".

وأردف: "منذ بداية الغزو الروسي قبل شهر واحد، أدت الحرب إلى خسائر بلا معنى لآلاف الأرواح، ونزوح عشرة ملايين شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، وتدمير منهجي للبنية التحتية الأساسية، وارتفاع صاروخي في أسعار الغذاء والطاقة في جميع أنحاء العالم، ويجب أن يتوقف هذا".

وأكد الأمين العام، وجود أكثر من ألف فرد من موظفي الأمم المتحدة يعملون عبر 8 مراكز إنسانية في دنيبرو، وفينيتسا، ولفيف، وأوزورد، وتشيرنيفتسي، وموكاتشيفو ولوغانسك، ودونيتسك.

وشدّد على تمكن برنامج الأغذية العالمي وشركائه، من تقديم الاحتياجات إلى 800 ألف شخص في الشهر الماضي، منوهًا بأن البرنامج يعتزم مساعدة 1.2 مليون شخص بحلول منتصف الشهر القادم.

وبحسب غوتيريش، فإن منظمة الصحة العالمية وشركاءها وصلوا إلى أكثر من نصف مليون شخص في المناطق الأكثر ضعفًا.

واستدرك قائلا: "لكن لنكن واضحين هنا، حل هذه المأساة لن يكون عبر إيجاد حل إنساني. بل من خلال التوصل إلى حل سياسي".

وناشد غوتيريش، بوقف إطلاق نار إنساني فوري، للسماح بإحراز تقدم في مفاوضات سياسية جادة، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام يقوم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وفق تعبيره.

ومضى قائلًا: "أناشد بقوة أطراف هذا الصراع والمجتمع الدولي ككل، للعمل معنا من أجل السلام والتضامن مع شعب أوكرانيا وفي كل أنحاء العالم".

مفاوضات ومطالب روسية

وكانت منظمة الأمم المتحدة، أكدت مقتل 1104 مدنيين على الأقل، كما بلغ عدد اللاجئين للدول المجاورة إلى 3.7 ملايين شخص، بينما وثقت لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، مقتل 143 طفلًا وإصابة 216 آخرين منذ بداية التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط  الماضي.

وتطبق القوات الروسية الحصار على مدينة ماريوبول الأوكرانية، التي أكد عمدتها فاديم بويشينكو، الإثنين، أن حوالي 160 ألف مدني ما زالوا محاصرين داخل المدينة التي اجتاحتها القوات الروسية، وأنهم يطلبون المساعدة.

ورغم أن خسائر الجيش الروسي في تزايد؛ نتيجة ما يسميه الغرب ضراوة "مقاومة الجيش الأوكراني"، إلا أن موسكو ترفض أي دعوات للتهدئة، وتتمسك بتخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، لإنهاء العملية العسكرية، إلا أن هذا الطرح تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

وتنطلق مفاوضات بين كييف وموسكو يوم غد الثلاثاء في قصر دولمه بهتشة بمدينة إسطنبول التركية، وتستمر ليومين، وذلك بعد وصول وفدي البلدين إلى مقر إقامتهما.

إلا أن موسكو تتمسك بجملة مطالب، وهي حماية سكان دونباس و"نزع سلاح" أوكرانيا و"اجتثاث النازية" منها، وبحسب لافروف فإن "اجتثاث النازية من أوكرانيا ونزع سلاحها هما جزء إلزامي من الاتفاق الذي نحاول التوصل إليه".

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي، أنه بالإمكان إجراء استفتاء في بلاده من أجل تعديل دستوري يضمن حياد أوكرانيا، وشدّد زيلينسكي، على ضرورة بحث هذه الأمور بشكل مباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

إلا أن لافروف أكد أن لقاء بوتين ونظيره الأوكراني، سيؤدي "لنتائج عكسية"، إذا لم يسبقه اتفاق حول المطالب الروسية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close