الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الحياة تلفظ أنفاسها في غزة.. قصف لا يتوقف وتحذيرات من تفاقم أزمة الجوع

الحياة تلفظ أنفاسها في غزة.. قصف لا يتوقف وتحذيرات من تفاقم أزمة الجوع

شارك القصة

تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي- الأناضول
تتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة على وقع استمرار العدوان الإسرائيلي- الأناضول
أغارت الطائرات الإسرائيلية على منزل في وسط قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين. كما استهدف القصف المدفعي جنوب شرقي دير البلح.

تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في محيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، حيث ارتفعت وتيرة القصف على المدينة بشكل موسع، وفق ما أفاد مراسل "العربي" في دير البلح عبد الله مقداد. 

وأشار مراسلنا إلى أن الطيران الإسرائيلي نفّذ الليلة الماضية سلسلة غارات على أحياء داخل غزة مثل الشيخ رضوان وبعض المناطق الشرقية.

كما طال القصف الجوي والمدفعي مناطق الرمال والنصر والشاطئ، وهي مناطق انسحبت منها قوات الاحتلال خلال الأيام الماضية. لكنها عادت إلى التوغل فيها تزامنًا مع بدء عملية مجمع الشفاء.  

إلى ذلك، استهدف الاحتلال مخزنًا للمساعدات الإنسانية في شرق جباليا شمال قطاع غزة الليلة الماضية، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين يعملان في حراسة المستودع وتوزيع المساعدات. 

غارات على دير البلح ورفح

وفي وسط القطاع، أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على منزل وأسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين. كما استهدف القصف المدفعي جنوب شرقي مدينة دير البلح، بحسب مراسلنا. 

أما في الجنوب، فإن القصف استهدف 5 مواقع في رفح هي عبارة عن منازل وشقق سكنية، ما أسفر عن استشهاد 14 شخصًا. 

وبينما تُسمع أصوات الانفجارات في منطقة القرارة في شمال شرق مدينة خانيونس حيث توجد قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل هذه الأخيرة القصف المدفعي شرق مدينة حمد وفي منطقة المطاحن في شمال خانيونس.  

دخول 22 شاحنة مساعدات إلى شمال القطاع 

وفيما تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بسبب شح المواد الغذائية، أشار مراسل "العربي" إلى دخول 22 شاحنة محملة بالمساعدات وصلت إلى شمال قطاع غزة.

وتدخل شاحنات المساعدات إلى شمال القطاع لليوم الثالث على التوالي، وقد تسلمتها وكالة "الأونروا" ووضعت آلية لتوزيعها على السكان. لكن هذه المساعدات على أهميتها قد لا تغير في الوقت القريب الواقع الإنساني في تلك المناطق. 

وبينما تختلف المعايير والتصنيفات الأممية، فإن بعضها يضع غزة على حافة مجاعة وشيكة وأخرى تؤكد أن المجاعة بدأت تتفشى فعليًا في غزة منذ منتصف هذا الشهر وستبلغ ذروتها مع بداية الصيف المقبل، ما لم يدخل الغذاء بشكل كاف إلى القطاع، بحسب توقعات تقرير تدعمه الأمم المتحدة. 

الجوع في غزة

وجاء في التقرير المستند إلى التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، أن 300 ألف شخص محاصر في شمال قطاع غزة تتفشى بينهم المجاعة. ويواجه مليون ومئة ألف في جميع أنحاء قطاع غزة مستوى كارثيًا من الجوع.

ووفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، فإن المجاعة وشيكة في شمال غزة حيث يواجه 70% من السكان جوعًا كارثيًا. فإن لم تكن مجاعة، فهي سوء تغذية والضحايا بالدرجة الأولى أطفال سيعيق الهزال نموهم الجسدي والعقلي. وقد يصاب جيل كامل بتشوهات على المدى البعيد. 

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "هذه المنطقة لم تختبر معضلة خطيرة مثل المجاعة وقد حذّرت اليونيسف مؤخرًا من أن سوء التغذية يتهدد الأطفال تحت السنتين، وتضاعف أعدادهم خلال شهرين". 

ويتهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل باستخدام الجوع سلاحًا في حربها على غزة، ويحملها مسؤولية تفشي المجاعة في القطاع. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close