أكد رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة اليوم السبت، أن الشعب الليبي "لديه من الوعي ما يجنبه إعادة حكم الفرد والدكتاتورية".
جاء ذلك خلال زيارة أجراها برفقة وفد وزاري إلى مدينة زوارة (غرب)، ولقائه عددًا من أهالي وأعيان ومسؤولي المدينة.
"رأيكم أولًا وأخيرًا"
وقال الدبيبة: "الشعب اليوم لديه وعي يجنّبه حكم الفرد". ولفت إلى أن الليبيين اليوم يستطيعون بناء مستقبل خالٍ من أعباء الماضي.
وأضاف: "لا يمكن أن تقبل الأمهات أن يتحوّل أولادهن إلى وقود حرب يمهد لعودة الاستبداد والدكتاتورية".
وحول قانون الانتخابات، ذكر الدبيبة أن "التضارب في القانون الانتخابي وتفسيره يزيد من معاناة المواطنين".
وأردف: "أنتم من تقرّرون وتوقفون العبث الذي يحدث في بلادنا. لا تلتفتوا للمجتمع الدولي، رأيكم هو أولًا وأخيرًا".
ويُرتقب أن تجري في ليبيا انتخابات رئاسية في الرابع والعشرين من الشهر المقبل، بموجب ما خلص إليه حوار سياسي أُطلق في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بين الأطراف الليبية في سويسرا برعاية الأمم المتحدة؛ من حيث وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية يفترض أن تشرف على هذه الانتخابات.
وفي المجموع، قدّم 23 مرشحًا رئاسيًا في ليبيا ملفاتهم، كما أفادت المفوضية العليا للانتخابات على موقعها الإلكتروني.
ومن بين المرشحين رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، وسيف الإسلام القذافي.
واحتج ليبيون على ترشح كل من القذافي وحفتر، مطالبين بإبعادهما عن السباق الانتخابي.
كما اتهموا مفوضية الانتخابات بتجاوز صلاحياتها، معتبرين أن إجراء الانتخابات من دون قاعدة دستورية يُعد دعوة إلى حرب أهلية.
"الأمازيغ جزء من الشعب"
إلى ذلك، وحول حقوق الأمازيغ قال الدبيبة: "الأمازيغ في بلادنا العزيزة جزء لا يتجزأ من شعبنا ولهم الحق في الحصول على حقوقهم الثقافية واللغوية والمحافظة على هويتهم".
وأضاف: "من حقهم المطالبة بدستور يكفل لهم كل الحقوق، وأن نمهد لتعليم اللغة الأمازيغية. لا بد أن تدرس هذه اللغة في كل المدارس في ليبيا ويكون لها مكان بين المواد المقررة".
وللأمازيغ مجلس أعلى، تم انتخابه في 30 أغسطس/ آب 2015، في المناطق التي يقطنها الأمازيغ بالبلاد (مدينة زوارة وضواحيها وبلدات في الجبل الغربي)، ويعتبر ممثلًا لهم.
ووفق بيانات غير رسمية، يمثل أمازيغ جبل نفوسة وزوارة (غرب) نحو 10% من سكان ليبيا، البالغ تعدادهم 6.6 ملايين نسمة (حتى نهاية 2018).