أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الإثنين، عن قلقها حيال المعارك وانقطاع الاتصالات في مدينة بنغازي بشرق ليبيا، والتي تسيطر عليها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وتناقلت وسائل إعلام محلية ليل الجمعة -السبت تقارير تفيد باندلاع اشتباكات مسلحة في بنغازي بين قوات حفتر، وعسكريين تابعين للعقيد المهدي البرغثي أحد العسكريين المناهضين لحفتر والذي عاد إلى المدينة بعد أعوام في المنفى.
وتأتي هذه المواجهات بعد شهر من فيضانات هائلة خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل في شرق ليبيا، جراء إعصار "دانيال" وخصوصًا في مدينة درنة، الأمر الذي أثار استياء شعبيًا من السلطات.
وذكرت البعثة الأممية في بيان أنها "قلقة جراء الاشتباكات المسلحة في بنغازي واستمرار انقطاع الاتصالات"، مشيرة إلى مواصلتها "التحري عن التقارير الواردة بشأن وقوع ضحايا مدنيين".
والعقيد المهدي البرغثي شغل سابقًا منصب وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة.
كما ذكرت البعثة المنخرطين في الاشتباكات "بضرورة احترام التزاماتها بحماية المدنيين".
الدبيبة يدعو لفتح تحقيق في الاشتباكات
واعتبر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة اليوم الإثنين أن المعارك في بنغازي "تهدد حياة المواطنين وتمس وحدة ليبيا وسيادتها ونسيجها الاجتماعي"، مطالبًا النائب العام "بفتح تحقيق شامل وشفاف ومحاسبة المسؤولين عن تعريض حياة المدنيين للخطر".
وقبل أيام قال متحدث باسم البرلمان الليبي، إن رئيس البرلمان عقيلة صالح أصدر قانونين جديدين للإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجتهد الأطراف الليبية بوساطة أممية في تمريرها.
وذكر المتحدث في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن صالح وقع القانونين وأمر بتسليمهما إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وعقب ذلك قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في بيان الجمعة الماضية، إنها ستعمل على "تقييم إمكانية تطبيق" قوانين الانتخابات التي أصدرها رئيس البرلمان عقيلة صالح وأضافت أنها تلقت نسخة من تلك القوانين.
وأضاف البيان أن البعثة ستعمل صوب التوصل لحلول وسط "بما يشمل الأمور المتعلقة بتشكيل حكومة موحدة" وتعتقد أن الحلول السياسية يجب أن تكون "بالتوافق وقابلة للتطبيق" لضمان عملية انتخابية سلسة.