أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، تحديد كافة المتورطين في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، وذلك بعدما كشفت بوقت سابق اليوم أن هناك أدلة جدية تشير إلى تورط أجهزة الاستخبارات في إسرائيل في العملية. وقال نائب وزير الدفاع الإيراني لشؤون التنسيق العميد، سعید شعبانیان، خلال كلمة له في ذكرى مرور أربعين يوما على مقتل فخري زاده: "تم تحديد كافة المتورطين في اغتيال العالم النووي فخري زاده واتخاذ الخطوات اللازمة لاعتقالهم وسوف يكون هناك انتقام قاس لمرتكبي هذه الجريمة، وسيعاقبون على أعمالهم في الوقت المناسب". حاتمي: أدلة جادة على ضلوع "إسرائيل" وكان وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قد أكد أن هناك أدلّة جادة على ضلوع "إسرائيل" في اغتيال العالم الإيراني الشهيد محسن فخري زادة.
وفي رسالة وجهها حاتمي لنظرائه في أكثر من 60 دولة بمناسبة استشهاد زاده، أشار إلى مبادرات وإنجازات زادة في المجالات العلمية والبحثية، لا سيما إنتاج الأدوات والمعدات لمكافحة فيروس كورونا.
وأكد حاتمي على ضرورة التخلي عن السلوك المزدوج في مكافحة إرهاب الدولة، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة هذا العمل غير القانوني والإجرامي وغير الإنساني.
وفي إشارة إلى تاريخ التورط المباشر لأجهزة المخابرات، وخاصة جهاز المخابرات التابع لإسرائيل في اغتيال علماء إيرانيين، أكد حاتمي، أن "هناك أدلّة دامغة على تورط هذا الكيان في هذا الاغتيال". وزير الدفاع الإيراني اعتبر أن تجاهل هذه الجريمة يؤدي إلى تكرارها، وانعدام الأمن في العالم. وشدد على ضرورة معاقبة المخططين لهذه الجريمة والمنفذين لها، مؤكداً أن "إيران تحتفظ بحق الرد عليها".
واتهمت الحكومة الإيرانية إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال، فيما توعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالرد في الوقت المناسب على اغتيال العالم النووي البارز، كما طالب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي، بالتحقيق في واقعة اغتيال زاده، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة إنزال العقاب النهائي بمرتكبي هذه الجريمة وقادتها.