يعتبر الدوار من أكثر الأعراض شيوعاً لدى الإنسان، وله الكثير من المسببات التي لا يمكن عدها.
وتصف الاختصاصية في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، الدكتورة لمى تقلا، الدوار بأنه اختلال بين توازن جسم الشخص وما يحيط به. وتشير إلى أنواع مختلفة يشعر بها الإنسان. فهو إما أن يشعر بدوران حوله، أو بأنه في مصعد أو بانحراف باتجاه جهة معينة. كما قد يشعر الإنسان بأنه على سطح قارب.
وتلفت الاختصاصية إلى أن لحظة الدوار قد تترافق مع القلق والخوف والغثيان. وتدعو عند الشعور بالدوار للكف عن القيام بأي نشاط والاستلقاء. وتنصح بالاتصال بالطبيب في حال كان الدوار شديداً.
أما الأسباب فكثيرة جداً، وفق الدكتورة، "فأي مرض قد يسبب الدوار". لكن أهمها وأكثرها شيوعاً هو ارتفاع أو انخفاض التوتر الشرياني، ومشاكل القلب أو الرقبة. وغالباً ما تكون مشاكل الأذن الداخلية المسبب لحالات الدوار الحاد الذي يصيب الأفراد عند الحركة
والأطفال يعانون أيضاً من الدوار، وفق تقلا، لكن بنسبة أقل بكثير من الكبار ولأسباب مختلفة. وبهذه الحالة من المهم بداية فحص الأذن الوسطى والتأكد من عدم وجود التهابات مصلية. وقد تكون "الشقيقة" المسبب الثاني للدوار لدى الصغار. وفي حالات نادرة قد تسبب التشوهات والأورام الدماغية هذا العارض.