استعاد ليفربول صدارة الترتيب في السباق المثير على لقب الدوري الإنكليزي، أمس الخميس، بعد أن أمنت تسديدة أليكسيس ماك أليستر القوية وضربة رأس متأخرة من كودي غاكبو فوزًا شاقًا 3-1 على ضيفه شيفيلد يونايتد متذيل الترتيب.
ورفع ليفربول رصيده إلى 70 نقطة من 30 مباراة متقدمًا بفارق نقطتين على أرسنال ثاني الترتيب، وثلاث نقاط على حامل اللقب مانشستر سيتي.
سير المباراة
وبدا أن الهدف الافتتاحي الغريب الذي سجله داروين نونيز في الدقيقة 17، بعد أن أغلق المساحة أمام الحارس إيفو غربيتش وأوقف محاولته لتشتيت الكرة، وحولها إلى الشباك سيفتح الباب على مصراعيه في سعي ليفربول لتحقيق الفوز، الذي يحتاجه لإزاحة أرسنال من الصدارة.
لكن فريق المدرب يورغن كلوب كان بعيدًا عن أفضل مستوياته، وصعق شيفيلد يونايتد جمهور ملعب أنفيلد بعد وقت قليل من نهاية الاستراحة حين سجل كونور برادلي هدف التعادل بالخطأ في مرمى فريقه.
وبدا أن الفريق الضيف قادر على التماسك، والخروج بنقطة صادمة قبل أن تصل كرة حائرة إلى ماك أليستر في الدقيقة 76 ليطلق تسديدة صاروخية بقدمه اليمنى في الزاوية العليا. ثم سجل غاكبو هدف ضمان النقاط الثلاث في الدقيقة 90، ليتقدم ليفربول خطوة جديدة نحو ما قد يكون نهاية مثالية لمشوار كلوب مع الفريق، إذ يرحل عن منصبه بنهاية الموسم.
وقال كلوب: "كان علينا بذل جهد كبير، لكن هذا طبيعي. تعاملنا مع المباراة كان جيدًا، ولكن الأمور لم تكن جيدة في الكثير من اللحظات. وكان هدف ماك (أليستر) نقطة التحول الأساسية في المباراة".
ليلة بلون "البلوز"
وفي مباراة أخرى مثيرة، انتفض تشيلسي في اللحظات الأخيرة ليفوز 4-3 على ضيفه مانشستر يونايتد، بفضل ثلاثة أهداف سجلها كول بالمر، بعدما بدا أن الفريق الضيف في طريقه للفوز بالمباراة.
وسجل بالمر، هداف تشيلسي، هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع، لينقذ تشيلسي الذي كان على شفا الخسارة 3-2 على ملعبه. ولا يزال يونايتد في المركز السادس بفارق 11 نقطة خلف أستون فيلا رابع الترتيب وإن كانت له مباراة مؤجلة.
وسجل بالمر الهدف الرابع في الدقيقة 100 و39 ثانية، وهو أكثر هدف فوز متأخر في مباراة بالدوري الممتاز، بعد أن تقدم تشيلسي 2-صفر في غضون 20 دقيقة بهدف القائد كونور كالاغر، وركلة جزاء سجلها بالمر.
وأدرك يونايتد التعادل في الشوط الأول بهدفي أليخاندرو غارناتشو، بعد خطأ موسيس كايسيدو، وبرونو فرنانديز قبل أن يسجل غارناتشو هدف التقدم في الدقيقة 67، لصالح يونايتد الساعي للتأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
وقام ديوغو دالوت بعرقلة نوني مادويكي داخل المنطقة، وبعد مراجعة حكم الفيديو المساعد، قرر الحكم احتساب ركلة جزاء ثانية لصالح تشيلسي نجح بالمر في تسجيلها ليدرك التعادل في الدقيقة العاشرة من الوقت المحتسب بدل الضائع.
وبعدها بدقيقة واحدة، سدد كرة اصطدمت بلاعب الوسط سكوت مكتوميناي إلى داخل شباك يونايتد محرزًا هدفه 16 في الدوري هذا الموسم.
بهذا الفوز يرتقي تشيلسي إلى المركز العاشر بفارق خمس نقاط خلف يونايتد ولا يزال يأمل في انتزاع مقعد بالدوري الأوروبي رغم بدايته المتواضعة للموسم.