في سعيها لتطوير برنامج يمكنه فهم مجموعة من اللهجات المختلفة، أطلقت شركة "ميتا بلاتفورمز" المالكة لمنصة فيسبوك نموذجًا خاصًا بها من الذكاء الاصطناعي، يمكنه ترجمة وتفريغ محادثات صوتية لما يقرب من 100 لغة.
فقد أعلنت الشركة الأميركية أمس الثلاثاء في تدوينة، وضع مجموعة بيانات ترجمة جديدة تحت اسم "سيمليس إم 4 تي"، مشيرةً إلى أن ذلك يمثل "إنجازًا كبيرًا" في مجال ترجمة الكلام وتحويل الكلام إلى نص مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
كسر حواجز اللغات
ويمكن لـ"سيمليس إم 4 تي" أن يدعم الترجمة من نص إلى حديث والعكس بما يقرب من 100 لغة، بالإضافة إلى ترجمة كاملة من حديث إلى حديث بأكثر من 35 لغة.
ويجمع البرنامج الجديد بين تقنيات كانت متاحة فيما سبق في نماذج منفصلة فحسب، ما يضع لبنة بناء محتملة لأدوات تمكّن من التواصل في الوقت الفعلي كاسرة الحواجز بين اللغات.
وإحدى الميزات المثيرة للاهتمام في SeamlessM4T، هي قدرتها على التعرف الفوري عندما يقوم المتحدث بتبديل التعليمات البرمجية أو عندما ينتقل شخص ما بين لغتين أو أكثر في جملة واحدة.
على سبيل المثال، أظهرت "ميتا" في مقطع فيديو أن النموذج يميز على الفور بين الهندية والتيلغو والإنكليزية.
الرهان على الذكاء الاصطناعي
في هذا الصدد قال مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لـ"ميتا" إنه يأمل أن تيسر هذه الأدوات التفاعل بين المستخدمين من جميع أنحاء العالم في "الميتافيرس"، وهو مجموعة من العوالم الافتراضية المتصلة التي يراهن بمستقبل الشركة عليها.
وتقول "ميتا" إن بناء مترجم لغة عالمي يمثل تحديًا لأن الأنظمة الحالية لتحويل الكلام إلى كلام وتحويل الكلام إلى نص لا تغطي سوى جزء صغير من لغات العالم.
كما أكّدت الشركة أنها ستجعل نموذج الترجمة الجديد، متاحًا للعامة للأغراض غير التجارية.
وإلى جانب الخدمات والنماذج مفتوحة المصدر التي توفرها أمازون، ومايكروسوفت، وOpenAI وعدد من الشركات الناشئة، تعمل غوغل أيضًا على إنشاء ما تسميه نموذج الكلام العالمي، وهو جزء من الجهد الأكبر الذي تبذله شركة التكنولوجيا العملاقة لبناء نموذج يمكنه فهم أكثر 1000 لهجة في العالم.
وأصدرت "ميتا" الشركة الأكبر في مجال وسائل التواصل الاجتماعي مجموعة من نماذج الذكاء الاصطناعي المجانية هذا العام، بما في ذلك نموذج لغوي ضخم اسمه "لاما" ويشكل تحديًا خطيرًا للنماذج المسجلة لشركة "أوبن إيه آي" المملوكة لمايكروسوفت وشركة غوغل المملوكة "لألفابت".