الخميس 21 نوفمبر / November 2024

هرمون الجوع.. دراسة تكشف العلاقة بين التمارين الرياضية والشهية

هرمون الجوع.. دراسة تكشف العلاقة بين التمارين الرياضية والشهية

شارك القصة

تقلل التمارين الرياضية الحادة الشهية من خلال تأثيرها على الغريلين بشكل متفاوت بين النساء والرجال- غيتي
تقلل التمارين الرياضية الحادة الشهية من خلال تأثيرها على الغريلين بشكل متفاوت بين النساء والرجال- غيتي
تشير دراسة إلى أن التمارين المكثفة يمكن أن تقلل من مستويات هرمون الغريلين مما يؤدي إلى إدارة أفضل للجوع.

في دراسة حديثة نشرت في مجلة جمعية الغدد الصماء الأميركية، اكتشف الباحثون آثار شدة التمرين على مستويات هرمون الغريلين الذي يرتبط بالجوع والشهية.

وتشير الدراسة التي نشر موقع "نيوز ميديكال" تفاصيلها إلى أن التمارين عالية الكثافة يمكن أن تقلل من مستويات هرمون الغريلين، مما يؤدي إلى إدارة أفضل للجوع، مع تباين هذه الاستجابة بين الرجال والنساء.

هرمون الجوع

والغريلين هو هرمون يتم إنتاجه بشكل أساسي في المعدة، وغالبًا ما يطلق عليه اسم "هرمون الجوع" ويرتبط بمستقبلات هرمون النمو.

عُرف في البداية أنه يحفز إطلاق هرمون النمو GHSR1a، ولكن تم اكتشاف وظائف أخرى له، بما في ذلك تنظيم الشهية والطاقة ومستويات الغلوكوز والنوم ووظيفة المناعة والذاكرة.

ويمكن أن تقلل التمارين الرياضية الحادة الشهية من خلال التأثيرات على الغريلين الذي يتوفر بنوعين: (DAG) وهو الشكل الأكثر وفرة، حيث يمثل حوالي 78%، لكنه لا يؤثر بقوة على الشهية، والغريلين (AG) وهو أقل وفرة ولكنه يرتبط بشكل نشط بهرمون النمو لتحفيز الشهية.

فالتمارين قد تزيد من اللاكتات في الدم، وبالتالي تثبت أحد أنواع الغريلين وبالتالي الشهية.

وبحسب موقع "نيوز ميديكال"، ففي هذه الدراسة، قام الباحثون بالتحقيق في كيفية تأثير شدة التمرين على مستويات الغريلين والشهية لدى الذكور والإناث. 

تأثير شدة التمرين على مستويات الغريلين

وتراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 18 و55 عامًا. وكان لديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI) بين 18.5 و24.9، ولم يشهدوا تغيرات كبيرة في الوزن في الأشهر الثلاثة قبل بدء الدراسة. كذلك لم يكن المشاركون يعانون من مرض السكري أو اضطرابات هرمونية أو هضمية، ولم يتناولوا أدوية تؤثر على مستويات الهرمونات أو يمارسوا الرياضة.

وخضع المشاركون للصيام، وامتنعوا عن التبغ والكافيين والكحول والنشاط المكثف قبل فحص نسبة الدهون في الجسم واستهلاك الأكسجين الأقصى وعتبة اللاكتات. ثم قسم المشاركون في الدراسة لثلاث مجموعات: مجموعة لم تمارس الرياضة، وأخرى مارست تمارين رياضية معتدلة وثالثة مارست تمارين مكثفة. 

ثم جرى تحليل اللاكتات في الدم مباشرة؛ في حين تم الحفاظ على إجمالي الغريلين ليتم اختباره لاحقًا.

اختلافات بين الذكور والإناث

وشاركت في الدراسة ست إناث بمتوسط عمر 32.2، وثمانية ذكور بمتوسط عمر 43.1. وفي حين أظهرت الإناث نسبًا أعلى من الدهون والدهون الثلاثية، ومستويات طبيعية من الغريلين، أظهر الذكور إنفاقًا أعلى للطاقة أثناء التمرين واستهلاكًا للأكسجين في الذروة.

وكانت مستويات الغريلين الإجمالية لدى الرجال أقل بشكل ملحوظ عندما مارسوا التمارين عالية الكثافة مقارنة بأولئك الذين مارسوا التمارين المعتدلة أو الذين لم يمارسوا أي تمارين، وتناقصت بمرور الوقت بعد التمرين. 

كما كان إجمالي الغريلين عند النساء في أدنى مستوياته أثناء التمارين عالية الكثافة وأقل منه عند الرجال.

وأظهرت الدراسة أن أحد أنواع الغريلين كان مرتبطًا بشكل إيجابي بالرغبة في تناول الطعام والجوع، في حين ترتبط نسبة الغريلين الإجمالية عكسيًا بالرضا والامتلاء وبشكل إيجابي بالشهية. 

وتسلط نتائج الدراسة الضوء على اختلافات مهمة بين الذكور والإناث فيما يتعلق بتأثيرات التمارين الرياضية على قمع الشهية. 

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات

الدلالات

Close