السبت 16 نوفمبر / November 2024

الرحلة التاسعة إلى المريخ.. "برسفيرنس" وسباق الفضاء

الرحلة التاسعة إلى المريخ.. "برسفيرنس" وسباق الفضاء

شارك القصة

الروبوت الجوّال "برسفيرنس" حطّ على سطح المريخ (من صفحة ناسا)
الروبوت الجوّال "برسفيرنس" حطّ على سطح المريخ (من صفحة ناسا)
تدرس المهمة مناخ المريخ، كما ستجمع عيّنات من الصخور والرواسب وتخزينها داخل أنابيب معدنية، ونقلها إلى الأرض بحلول عام 2030.

عند الساعة 2:30 من صباح الجمعة، حطّ الروبوت الجوّال "برسفيرنس" (Perseverance) على سطح المريخ، وأرسل أول صورتين للكوكب الأحمر.

ولدى الهبوط، مازح ألين تشين -قائد فريق الهبوط- رفاقه قائلًا: "نجحنا في العثور على موقف للسيارة، ولدينا سيارة تسير بأمان على أرض المريخ. لا يُمكنني أن أكون أكثر فخرًا بفريقي للقيام بذلك".

وتُمثّل الرحلة ثالث زيارة للمريخ خلال أسبوع واحد فقط، بعد وصول مسبار "الأمل" الإماراتي، والمسبار "تيانوين-1" الصيني.  لكن الهبوط الناجح ليس سوى بداية المرحلة الأولى من سباق الفضاء.

وكانت المهمة انطلقت قبل سبعة أشهر نحو المريخ، وتُعتبر مهمة "برسفيرنس" الرحلة التاسعة لـ"ناسا" إلى الكوكب الأحمر، وخُصّصت للبحث عن مظاهر حياة ميكروبية، ربما عاشت منذ مليارات السنين على سطح الكوكب.

وبتكلفة بلغت حوالي 3 مليارات دولار، هبطت المركبة التي تعمل بالبلوتونيوم، وهي بحجم سيارة وتحمل 23 كاميرا، في فوهة "جيريزو" بمساحة 5 × 4 أميال على دلتا نهر قديمة مليئة بالحفر والمنحدرات والصخور.

"جيزيرو"

وكان فريق العلوم في وكالة "ناسا" قد حدّد حفرة باسم "جيزيرو"، وهي عبارة عن قاع بحيرة قديمة تشكّلت منذ مليارات السنين، ويُرجّحون أنها ربما تحتوي على أدلة وجود حياة يصل عمرها إلى 3.5 مليار سنة.

وقال أحد العلماء في فريق "برسفيرنس" في وكالة "ناسا" كين ويليفورد: "نتوقّع أن نجد البصمات الحيوية في أفضل الأماكن مثل بحيرة جيزيرو، أو في رواسب الساحل التي قد تكون مُغطّاة بمعادن الكربونات".

وستدرس المهمة مناخ المريخ، كما ستجمع عيّنات من الصخور والرواسب المريخية وتخزّنها داخل أنابيب معدنية، على أن تجلبها مركبات أخرى إلى الأرض بحلول عام 2030.

نساء في المهمة

ويضمّ فريق "برسفيرنس" شابتين طموحتين هما: الكندية فرح علي باي وتعود أصولها إلى مدغشقر، وسواتي موهان الأميركية من أصل هندي.

ودرست باي علي هندسة الطيران في جامعة "كامبريدج" البريطانية، ثمّ توجّهت إلى الولايات المتحدة لدراسة الدكتوراه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في بوسطن.

وأكملت علي باي ثلاث دورات تدريبية في وكالة "ناسا"، بما في ذلك دورتان في مختبر الدفع النفاث. وشاركت في ثلاثة مشاريع رئيسية تتعلّق بالمريخ حيث تعمل حاليًا في قسم الدراسات بفريق "برسفيرنس".

أما موهان فهي من قادت عمليات التوجيه والملاحة والتحكّم في مهمة "برسفيرنس".

ونشأت موهان في الولايات المتحدت حيث نالت درجة البكالوريوس من جامعة كورنيل في الهندسة الميكانيكية والفضائية، وماجستير في العلوم ودكتوراه من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في علم الطيران / الملاحة الفضائية.

وعلى مدار مسيرتها المهنية مع وكالة "ناسا"، عملت موهان في مهام إلى زحل والقمر، وكانت الدعامة الأساس في مهمة المريخ 2020 منذ بدايتها في عام 2013. 

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي/ صحافة أجنبية
Close