السبت 7 Sep / September 2024

الرياضي السوري الذي خسر الجميع.. كيف رد فراس الخطيب على اتهامه بالتطبيع؟

الرياضي السوري الذي خسر الجميع.. كيف رد فراس الخطيب على اتهامه بالتطبيع؟

شارك القصة

صورة تذكارية جمعت الخطيب والمدرب الإسرائيلي وبقية النجوم عقب مبارات أسطاير فيفا والعرب في قطر
صورة تذكارية جمعت الخطيب والمدرب الإسرائيلي وبقية النجوم عقب مباراة أسطاير فيفا والعرب في قطر (وسائل التواصل)
أجمعت معظم تعليقات السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي على التنديد بالخطيب واتهامه بالتخلي عن مبادئه.

نفى اللاعب السوري الدولي فراس الخطيب علمه بوجود مدرب إسرائيلي في المباراة الودية التي شارك فيها بقطر على هامش بطولة كأس العرب، معبرًا عن استغرابه من قرار طرده من الاتحاد الرياضي العام التابع للنظام السوري.

وكان ظهور اللاعب في صورة واحدة جمعته مع المدرب الإسرائيلي السابق أفرام غرانت في المباراة "الاستعراضية"، التي نظّمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في 17 يناير/ كانون الأول في قطر، والتي جمعت بين أساطير نجوم العرب ونجوم العالم، أثارت جدلًا بين مؤيدي النظام.

وفرضت اللجنة الأولمبية السورية، في 20 يناير الحالي، عقوبة الطرد بحق الخطيب، من اللجنة الأولمبية ومن الاتحاد الرياضي العام، بسبب "مخالفة اللاعب قيم ومُثل المنظمة، وخروجه عن المبادئ الوطنية"، بحسب قرار نشرته اللجنة على صفحتها في فيسبوك.

الخطيب: شطبت العلم الإسرائيلي

واستغرب لاعب المنتخب السوري السابق فراس الخطيب، في بيان، القرار الذي وصفه بأنه "ظالم وكيدي"، وقال إنه اتُخذ دون التواصل معه أو الاستماع إلى وجهة نظره.

وفيما شن الخطيب هجومًا على رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا، الذي وقع قرار الطرد باسمه، مشيرًا إلى مشاركته بأكثر من بطولة ضمّت لاعبين إسرائيليين، أكد أنه "لم يشـكك سابقًا في وطنية معلا وإخلاصه للقضية الفلسطينية، ولم يطالب بحرمانه ومعاقبته".

وبين الخطيب أنه لم يعرف بوجود المدرب الإسرائيلي، في المباراة الودية، منبهًا إلى أنه قام بشطب العلم الإسرائيلي الذي طبع بجانب أعلام الدول الأعضاء في فيفا على قميصه.

وكان لاعبو المنتخب الجزائري انسحبوا من المباراة دعمًا للقضية الفلسطينية، بعدما تبين أن مدرب منتخب أساطير العالم الذي واجه منتخب أساطير العرب في المباراة الاستعراضية الخيرية هو الإسرائيلي غرانت.

وظهر الخطيب في صورة تذكارية بعد انتهاء المبارة التي جمعت المنتخبين والمدربين، وظهر فيها ضاحكًا مع غرانت.

وفيما أجمعت معظم تعليقات السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي على التنديد بما قام به الخطيب، تباينت زوايا الانتقاد.

تبديل المواقف تجاه الثورة السورية

فالناشطون المعارضون لم يخفوا امتعاضهم من اللاعب المحترف في الكويت، الذي كان يعد من أبرز مهاجمي المنتخب السوري، قبل أن يعلن في 2012 خلال مهرجان نظّمه معارضون سوريون في الكويت، أنه لن يلعب في صفوف المنتخب طالما أن هناك مدفعًا يقصف أي مكان في سوريا، ورفع خلال المهرجان علم الثورة السورية.

لكنه قرر في 2017 العودة إلى صفوف المنتخب، قبل أن يعود إلى دمشق ويرفع علم النظام السوري ويظهر في صور مع رئيس النظام بشار الأسد الذي خط على قميص الخطيب اسمه. وفي ذلك الحين قاد اللاعب السوري المنتخب إلى الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2018، قبل الخسارة أمام أستراليا.

واعتبرت في هذا الإطار الإعلامية السورية ورد نجار، في تغريدة على تويتر، أن قرار طرد الخطيب من الاتحاد الرياضي العام ليس خسارته الوحيدة.

وذكّر الناشط الإعلامي عمر مدنية، من جهته، بما فعله الخطيب متهمًا إياه بالتخلي عن مبادئه، وكتب قائلًا: "هل تذكرون اللاعب فراس الخطيب الذي خان السوريين وصالح الأسد ليعود ويلعب مع منتخب البراميل بعد أن كان حرًا؟ اليوم تم طرده من (الاتحاد الرياضي التابع للأسد)".

أما الموالون للنظام، فقد رأوا في القرار فرصة لإعادة التأكيد على الشعارات التي يرفعها النظام بشأن التطبيع مع إسرائيل.

مفارقة التطبيع

لكن سوريين آخرين استوقفتهم المفارقة، حيث تمت معاقبة الخطيب إثر مشاركته في مباراة دولية ضمت مدربًا إسرائيليًا، في وقت لم تتم معاقبة المعلا الذي وقع القرار، بل لم تتم معاقبة أو مساءلة أي شخصية سورية بما فيها رأس النظام على أفعال تصنف بأنها تطبيع.

ولفت حازم قدح في هذا الإطار، إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد نفسه كان قد صافح الرئيس الإسرائيلي السابق إسحاق كاتساف في تشييع البابا الراحل يوحنا في الفاتيكان.

أما حساب مشجعي منتخب سوريا، فقد استنكر عدم التعرض لابن رامي مخلوف (ابن خال الأسد) الذي ظهر مع إسرائيلية على غرار التعامل مع الخطيب.

وبدأ الخطيب، وهو من مواليد حمص العام 1983، مسيرته الكروية مع نادي الكرامة قبل أن يُدعى إلى المنتخب السوري وتزداد شهرته، لتبدأ بعدها مسيرة الاحتراف في عدة عواصم عربية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close