Skip to main content

الريال اليمني يسجل تحسنًا كبيرًا أمام الدولار

الإثنين 20 ديسمبر 2021
فقد الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار الأميركي منذ اندلاع الحرب في مطلع 2015

سجّل الريال اليمني مساء اليوم الأحد تحسنًا جديدًا وكبيرًا في قيمته أمام الدولار في سوق الصرف بمدينة عدن في جنوب البلاد، وذلك بعد ورود أنباء عن صدور قرارات رئاسية مهمة تخص الشأن الاقتصادي بالاتفاق مع اللجنة الرباعية الدولية، حسبما أكد صيارفة ومتعاملون لوكالة "رويترز".

وكان البنك المركزي اليمني والحكومة المعترف بها دوليًا، تلقيا الخميس دعمًا سياسيًا ودبلوماسيًا قويًا من اللجنة الرباعية الدولية حول اليمن التي تضم بريطانيا والولايات المتحدة والسعودية والإمارات.

وذكر أحد الصيارفة في عدن أن قيمة العملة المحلية واصلت تحسنها النسبي المستمر منذ أسبوعين لتسجل ارتفاعًا كبيرًا في تعاملات أسعار صرف في السوق الموازية (السوداء) مساء الأحد إلى نحو 1085 ريالًا للدولار الواحد للشراء و1290 ريالًا للبيع مقارنة مع 1330 مقابل الدولار للشراء، و1365 للبيع مساء أمس السبت. وكانت تبلغ 1600 ريالًا للدولار قبل أسبوعين.

عدم استقرار سعر الصرف

من جهته، قال عبد الله عليوة، الموظف بإحدى شركات الصرافة بعدن: إن "عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية خفيفة وإن ثمة ارتفاعًا متسارعًا لسعر الريال أمام الدولار".

وأضاف أن هناك حالة ارتباك في السوق أدت إلى عدم استقرار سعر الصرف وأن الفارق بين سعر البيع والشراء كبير في ظل التطورات السياسية والاقتصادية وترقب إجراءات حكومية.

والخميس، أكدت المجموعة الرباعية دعمها "لإجراءات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والبنك المركزي الهادفة لتحقيق الاستقرار للاقتصاد اليمني"، وسط أزمة اقتصادية وتمويلية حادة وانهيار العملة المحلية جراء حرب دامية مستمرة منذ سبع سنوات.

وكانت قيمة العملة اليمنية شهدت في الآونة الأخيرة موجة هبوط حاد دفعتها إلى أدنى مستوى على الإطلاق في مطلع الشهر الجاري، عندما تجاوزت حاجز 1700 ريال للدولار، في أسوأ انهيار لقيمته في تاريخ البلاد ومنذ بدء الحرب قبل سبع سنوات، مما أطلق شرارة زيادات حادة في الأسعار وسط تصاعد التحذيرات من وقوع كارثة اقتصادية وإنسانية وشيكة.

وفقد الريال اليمني أكثر من ثلاثة أرباع قيمته مقابل الدولار الأميركي منذ اندلاع الحرب في مطلع 2015.

على شفا الانهيار

وتوقع البنك الدولي في دراسة حديثة عن الفقر أن يتسارع التضخم في اليمن بحلول نهاية العام الحالي إلى ما يقدر بنحو 45% مقارنة مع 35% في العام السابق.

وحذرت منظمات إغاثة دولية ووكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات محلية وغرفة التجارة والصناعة في عدن من وقوف الاقتصاد اليمني على شفا الانهيار ما سيدفع البلد إلى حافة المجاعة.

كما حذر برنامج الأغذية العالمي يوم الإثنين من انزلاق اليمن نحو المجاعة مع اشتداد المعارك بين الجيش ومقاتلي حركة الحوثي في مأرب.

وقال البرنامج التابع للأمم المتحدة في تحديث جديد إن أكثر من خمسة ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة في بلد لا يزال يعاني إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

المصادر:
رويترز
شارك القصة