من جديد، تعود قضية الصحافي المغربي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم"، إلى الواجهة، بعد مرور 47 يومًا على إعلانه الإضراب عن الطعام، احتجاجًا على ما يصفه بـ"الاعتقال التعسفي"، وسجنه احتياطيًا حوالي سنة دون محاكمة.
وتفاعل روّاد تويتر وفيسبوك مع هذه القضية، خصوصًا بعد تحذير عدد من الناشطين من أن الريسوني يحتضر، وأن حالته الصحية تراجعت بسبب المدة التي قضاها مضربًا عن الطعام.
وأوضح الصحافي -ومدير نشر "أخبار اليوم" سابقًا- يونس مسكين، في منشور له على فيسبوك، أن "الريسوني يحتضر داخل زنزانة باردة قضى فيها أكثر من عام دون محاكمة".
وتفاعل روّاد تويتر مع هذه الأخبار عبر وسم "أنقذوا حياة سليمان الريسوني"، باللغات العربية والفرنسية والإنكليزية.
واعتبرت هاجر الريسوني -قريبة سليمان- أن "كل ما تفكر فيه هذه الأيام هو إن كان سيعيش سليمان لنجتمع به مرة أخرى"، مشيرة إلى أنّ "هذه الفكرة مرعبة".
كل ما أفكر فيه هذه الأيام هل سيعيش سليمان لنجتمع به مرة أخرى.. الفكرة مرعبة..#الحرية_لسليمان_الريسوني#أنقذوا_حياة_سليمان_الريسوني
— هاجر الريسوني hajar raissouni (@hajarraissounu) May 23, 2021
ودعا الناشطون على تويتر، عبر نشر صورة لسليمان، السلطات المغربية إلى إطلاق سراح سليمان، بهدف إنقاذ حياته.
أنقذوا حياة الصحافي سليمان الريسوني. أنقذوا الحق في الحياة..#أنقذوا_حياة_سليمان_الريسوني#keep_soulaïmane_raissouni_alive#soulaïmane_raissouni_ne_doit_pas_mourir pic.twitter.com/htjCe4cjLe
— Abdelali Hamidine عبد العلي حامي الدين (@AHamieddine) May 22, 2021
وأعرب ناشطون عن اعتراضهم على اعتقال صحافي بهذه الطريقة وعن كيفية تعامل السلطات المغربية مع القضية.
كم هي هشة هذه الدولة التي ناصبت صحفيا لا يملك إلا قلمه الشريف العداء والتي أمعنت في إيذائه في ضرب سافر لأية معايير حقوقية وأخلاقية وإنسانية. #أنقذوا_حياة_سليمان_الريسوني#keep_soulaïmane_raissouni_alive#soulaïmane_raissouni_ne_doit_pas_mourir pic.twitter.com/rk5Riggtjj
— أنس السبطي (@SobtiEs) May 22, 2021
وكان الريسوني، قد أعلن دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، ابتداء من 8 أبريل/ نيسان الماضي، احتجاجًا على اعتقاله التعسفي، وسجنه احتياطيًا حوالي سنة من دون محاكمة.
وسبق أن نفّذ الريسوني إضرابين تحذيريين عن الطعام، احتجاجًا على ما يصفه بالاعتقال التعسّفي، وفي غياب أدلة تدينه، بالإضافة إلى الظلم الذي طاله قبل وبعد اعتقاله، بداية من تهديده والتشهير به وبأفراد من عائلته، إلى إطالة مدة التحقيق معه، الذي لم ينتج عنه أي إدانة.
وفي 30 مارس/ آذار الماضي، أجلت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء جلسة محاكمته إلى 15 أبريل، كما رفضت طلب إطلاق سراح مؤقت تقدّم به محامو الدفاع عنه.
وكان الريسوني (48 عامًا)، المعروف بافتتاحياته التي تتضمّن انتقادات، قد أُوقف في 22 مايو/ أيار الماضي على خلفية منشور يعود لشاب كتبه على موقع "فيسبوك"، ويتهم فيه الصحافي بالاعتداء عليه جنسيًا، وذلك بعدما استمعت الشرطة للأخير.
ويعد سليمان الريسوني ثالث صحافي بجريدة "أخبار اليوم" المغربية؛ يتعرض للمتابعة والاعتقال بتهم مماثلة؛ بعد مدير نشر الجريدة السابق توفيق بوعشرين، والصحافية بالجريدة هاجر الريسوني.