الأحد 13 أكتوبر / October 2024

"الزنزانة رقم 16".. مطعم إيراني يقدم الطعام لزبائنه "خلف القضبان"

"الزنزانة رقم 16".. مطعم إيراني يقدم الطعام لزبائنه "خلف القضبان"

شارك القصة

مادة لـ"أنا العربي" حول مطعم إيراني يساعد سجناء على سداد ديونهم (الصورة: غيتي)
يرتدي قاصدو مطعم "الزنزانة رقم 16" زي السجناء المخطط بالأبيض والأسود ويقومون بطريقة غير مباشرة بمساعدة السجناء الحقيقيين الموقوفين على ذمة قضايا مالية.

يقدّم مطعم إيراني تجربة مميزة لزبائنه بإحضار الطعام لهم وهم خلف القضبان، وذلك بهدف مساعدة السجناء على سداد ديونهم.

ويحمل المطعم الواقع شرقي العاصمة طهران اسم "سجن الزنزانة رقم 16"، حيث يرتدي قاصدوه زي السجناء المخطط بالأبيض والأسود ويقومون بطريقة غير مباشرة بمساعدة السجناء الحقيقيين الموقوفين على ذمة قضايا مالية.

ويتم تقديم جزء من إيرادات المطعم لسداد ديون الموقوفين بتهم مالية، علاوة على مساندتهم معنويًا من خلال محاكاتهم في طريقة تناول الطعام.

وتقول زبونة في مطعم "سجن زنزانة 16" إن "الجلسة في المطعم أمر رائع كونه يشبه الزنزانة ونرغب في المجيء إليه دائمًا برفقة أصدقائنا".

واضيف أن الهدف هو مساعدة السجناء الفعليين، "ولأنه ليس هنالك طريقة للقيام بذلك بشكل مباشر".

كيف ولدت الفكرة

أما فكرة "زنزانة 16"، فولدت حينما كان الشريكان المؤسسان للمطعم بنيامين نخات وأرمان زاده يقبعان في السجن على خلفية قضايا مالية فقررا تحويل الفكرة إلى مشروع على أرض الواقع عام 2016.

ولاقى مشروعهما رواجًا كبيرًا بين الإيرانيين، الأمر الذي مكنهما من افتتاح فرعين في طهران وأصفهان وسط البلاد.

ويقول نخات البالغ من العمر 31 عامًا: "قضيت بضعة أيام في السجن بسبب مشاكل مالية وخلال تلك الفترة عندما رأيت المعتقلين الآخرين، فكرت لا بد أنه من الصعب جدًا على هؤلاء الأشخاص أن يكونوا وراء القضبان بسبب الإفلاس".

"إعادة دمج" السجناء المفرج عنهم

كما أنه إلى جانب الدعم المادي، يعمل مؤسسا المطعم على إعادة دمج السجناء المفرج عنهم حيث يوفران لهم فرص عمل في فرعي مطعمهما، حيث كشف زاده (30 عامًا) أنه خلال الفترة التي قضاها في السجن "علمت أنه في حال أفرج عنهم سيكون مستقبلهم غير واضح فمن الصعب جدًا العثور على وظيفة أو بدء عمل تجاري".

ويضيف أن "هذه المبادرة ستشجعهم وستجعلهم يفكرون بشكل إيجابي".

يذكر أنه يوجد حاليًا في إيران نحو 11 ألف سجين على خلفية قضايا مالية وتبلغ نسبتهم حوالي 5% من إجمالي المسجونين في البلاد وفق وكالة "فرانس برس"، حيث استطاع متبرعون سداد 130 مليون دولار من ديون السجناء العام الماضي بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.

ويعتبر القانون الإيراني صارمًا جدًا فيما يتعلق بالشيكات المرتجعة، وعدم دفع المهور المتفق عليها أو القروض المصرفية حيث يقضي المتورطون وقتهم في السجن حتى يتم سداد الأموال.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close