الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الزيارة الرابعة لشخصية أميركية.. السيناتورة مارشا بلاكبورن في تايوان

الزيارة الرابعة لشخصية أميركية.. السيناتورة مارشا بلاكبورن في تايوان

شارك القصة

تقرير حول تنفيذ مناورات عسكرية صينية قرب تايوان بالتزامن مع زيارة وفد من الكونغرس لتايبيه في وقت سابق من الشهر الحالي (الصورة: تويتر)
أصبحت السناتورة الأميركية مارشا بلاكبورن رابع شخصية سياسية أميركية تزور تايوان هذا الشهر، بعد زيارات سابقة أثارت غضب الصين.

في خطوة من المتوقع أن تثير غضب الصين على غرار سابقاتها، وصلت السناتورة الأميركية مارشا بلاكبورن إلى تايوان مساء أمس الخميس، لتصبح رابع شخصية سياسية أميركية تزور الجزيرة هذا الشهر.

وكان التوتر قد تصاعد في مضيق تايوان في أعقاب زيارة قامت بها مطلع أغسطس/ آب الجاري إلى تايبيه، رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، ما أثار ردّ فعل غاضبًا من بكين التي أطلقت على الإثر أكبر تدريبات عسكرية لها في محيط الجزيرة.

وكان وفد آخر من الكونغرس، بقيادة السناتور إد ماركي، قد أجرى زيارة إلى تايوان بعد فترة وجيزة من زيارة بيلوسي، بينما كانت الصين تواصل مناوراتها العسكرية. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، زار حاكم ولاية إنديانا الجمهوري إريك هولكومب تايبيه.

وإثر ذلك، دعت الصين الولايات المتحدة على التزام بمبدأ صين واحدة والتعامل مع القضايا المتعلقة بتايوان بحكمة من أجل تجنب المزيد من الضرر للعلاقات الثنائية، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات حازمة لحماية سيادتها.

وقبيل منتصف ليل الخميس-الجمعة، حطّت الطائرة الحكومية الأميركية التي تقلّ بلاكبورن، وهي سناتورة جمهورية من ولاية تينيسي، في مطار سونغشان في تايبيه، وقد وصفت وزارة الخارجية التايوانية الزيارة بالفردية.

وكتبت بلاكبورن عبر حسابها على موقع "تويتر": "لقد هبطتُ للتوّ في تايوان لإرسال رسالة إلى بكين- لن نخاف".

وقالت وزارة الخارجية التايوانية: "ممتنّة لأنّ أعضاء الكونغرس الأميركي أظهروا مرة أخرى دعمهم القوي والتزامهم تجاه تايوان من خلال زيارتها"، في وقت تواصل فيه الصين زيادة تهديدها.

وتعتبر بكين تايوان جزءًا لا يتجزّأ من أراضيها وتؤكد أنّ الجزيرة ستعود إلى سيادتها يومًا ما، وبالقوة إن لزم الأمر، وبيلوسي هي أرفع مسؤول أميركي منتخب يزور الجزيرة منذ عقود.

وتفاقم توتّر العلاقات بين تايبيه وبكين، بعد انتخاب رئيسة تايوان تساي إنغ-ون في 2016، إذ إنّ تساي تعتبر الجزيرة دولة ذات سيادة وليست جزءًا من الصين.

وعلى مدى أسبوع بعد زيارة بيلوسي، أرسلت بكين سفنًا حربية وطائرات مقاتلة إلى محيطة الجزيرة، في أكبر مناورات عسكرية من نوعها تنفّذها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي.

واتّهمت تايوان الصين باستخدام الزيارة ذريعة لبدء مناورات قد تكون بمثابة تدريب على عملية غزو، وقد ردّت بتدريبات أيضًا تظهر تأهبّها. 

بدوره، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل لدى سؤاله عن زيارة بلاكبورن: إنّ "أعضاء الكونغرس والمسؤولين المنتخبين يزورون تايوان منذ عقود وسيواصلون القيام بذلك. وهذه الزيارة تتماشى مع سياستنا القديمة الداعمة لصين واحدة".

"تعزيز الدفاع عن النفس"

من جانبها، اعتبرت رئيسة تايوان تساي إنغ وين اليوم الجمعة أن الزيارات الأخيرة التي قام بها مسؤولون أميركيون عززت عزم الجزيرة على الدفاع عن نفسه، وذلك أثناء لقائها ببلاكبورن.

وأكدت بلاكبورن لتساي أن الولايات المتحدة وتايوان تشتركان في قيم الحرية والديمقراطية. وأضافت: "من المهم حقًا أن تدعم الدول المحبة للحرية تايوان في سعيها للحفاظ على استقلالها وحريتها".

كما أكدت رئيسة تايوان أنها تتطلع أيضًا "إلى العمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التعاون في مجال أشباه الموصلات وقطاعات التكنولوجيا الفائقة الأخرى والاستجابة بشكل مشترك للتحديات الاقتصادية لحقبة ما بعد الجائحة"، مشيرة إلى أنها "مسرورة" لرؤية شركات أشباه الموصلات التايوانية تستثمر في الولايات المتحدة.         

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات