أعلنت السفارة الأميركية في ميانمار اليوم الاثنين أنها تلقت تقارير تفيد بفرض حظر للتجول في أكبر مدينتين في البلاد بعد الاحتجاجات الكبيرة لليوم الثالث بسبب الانقلاب العسكري الذي وقع الأسبوع الماضي.
وقالت السفارة على تويتر إن التقارير أفادت بفرض حظر التجول في المدينة التجارية يانغون وفي ماندالاي ثاني أكبر مدينة في ميانمار من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي.
وكان قادة الانقلاب العسكري هددوا في وقت سابق من اليوم الإثنين للمرة الأولى باتخاذ "خطوات" ضد المحتجين. وأعلنت الأحكام العرفية في عدد من أحياء ماندالاي، ثاني مدن البلاد، فيما تجددت التظاهرات الحاشدة لليوم الثالث على التوالي احتجاجًا على الانقلاب الذي أطاح بالزعيمة أونغ سان سو تشي.
وأفادت قناة "ام ار تي في" التابعة للدولة بأنه "ينبغي اتخاذ خطوات بالتوافق مع القانون ضد المخالفات التي تبلبل وتمنع وتدمّر استقرار الدولة والأمن العام وسيادة القانون"، وذلك في رسالة أعاد نشرها العسكريون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذا أول تحذير تطلقه السلطات منذ بدء التظاهرات السبت، وسط تصعيد في التوتر مع استخدام الشرطة خراطيم المياه لتفريق متظاهرين في العاصمة نايبيداو.
وطلبت بريطانيا والاتحاد الأوروبي و19 عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين اجتماعاً طارئاً لمناقشة الوضع في بورما. وقال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة في جنيف جوليان برايثوايت إن هذا الطلب "ردّ على حال الطوارئ المفروضة في ميانمار والاعتقال التعسفي للمسؤولين السياسيين المنتخبين ديموقراطيًا وأعضاء المجتمع المدني".
وكان الجيش أنهى في الأول من فبراير/ شباط مسارًا ديموقراطيًا هشًا، وأعلن حال الطوارئ لمدة عام واعتقل أونغ سان سو تشي وقادة آخرين في حزبها.
ومذاك أُوقف أكثر من 150 شخصًا، هم نواب ومسؤولون محليون وناشطون، لا يزالون قيد الاعتقال، بحسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين.