حصدت حرائق غابات عنيفة في الأيام الأخيرة في الجزائر أرواح 38 شخصًا على الأقل، حسب حصيلة جديدة للضحايا وضعت اليوم الخميس، وسط وجود حالات خطرة بين صفوف المصابين.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق إلى 30 قتيلًا في منطقة الطرف بالشرق الأقصى قرب الحدود مع تونس وخمسة في سوق أهراس وامرأتان في سطيف (شرق) وشخص واحد في قالمة في الشرق، حسب الحماية المدنية وصحافيين محليين وتلفزيون النهار.
واتهم وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود أطرافًا لم يسمّها بافتعال بعض الحرائق من أجل استهداف استقرار البلاد.
وخلّفت موجة الحرائق اتلاف مئات الهكتارات من الغابات، في وقت تحركت السلطات الجزائرية عبر تسخير الإمكانيات كافة لإطفاء الحرائق مع تعويض المتضررين، حيث جرى إجلاء 300 عائلة.
حرائق متزامنة في أكثر من ولاية جزائرية وهذا الفيديو لحريق بالغابة المحاذية لمستشفى يوسف يعلاوي بـ "عين أزال" ولاية سطيف. اللهم برد وسلاماً#الجزائر 🇩🇿 pic.twitter.com/Gam6VssUuh
— ﮼سامي ﮼قاسمي sami kasmi (@SamyKasmiSKY) August 17, 2022
وتكافح فرق الإنقاذ من أجل منع تمدد الحرائق وتكرار سيناريو صيف 2021 حينما تسبب الحرائق بمقتل 91 شخصًا.
فتح تحقيق
وفي هذا الإطار، قالت مراسلة "العربي": هناك نحو 160 مصابًا بينهم حالات خطرة يرقدون في مستشفى سوق هراس.
وأضافت المراسلة، أن ولاية عنابة سجّلت أكبر نقاط للحرائق، حيث جرى إخماد 10 بؤر حسب الحماية المدنية الجزائرية.
ولفتت المراسلة، إلى أن الحصيلة الرسمية للخسائر المادية هي تلف 14 ألف هكتار جراء الحرائق، مشيرة إلى أن هناك طائرة إخماد واحدة لدى الجزائر استقدمت من روسيا وهي تعاني من عطب.
وختمت المراسلة بالقول: "إن اندلاع الحرائق الجديدة في نفس التوقيت في عدد من الجبال في ولايات تقترب من بعضها، دعا السلطات لفتح تحقيق في الموضوع".