الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

السودان يرحب بدعوة مجلس الأمن: مستعدون لاستئناف مفاوضات سد النهضة

السودان يرحب بدعوة مجلس الأمن: مستعدون لاستئناف مفاوضات سد النهضة

شارك القصة

أصدر مجلس الأمن الدولي بيانًا رئاسيًا بالإجماع دعا فيه كل السودان ومصر وإثيوبيا إلى استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة (غيتي)
أصدر مجلس الأمن الدولي بيانًا رئاسيًا بالإجماع دعا فيه السودان ومصر وإثيوبيا إلى استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة (غيتي)
حث مجلس الأمن مؤخرًا مصر والسودان وإثيوبيا على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة التي توقفت في أبريل الماضي من دون إحراز أي تقدم.

رحب السودان اليوم الخميس ببيان مجلس الأمن الداعي إلى استئناف مفاوضات "سد النهضة" الإثيوبي المتعثرة منذ 5 أشهر، مبديًا استعداده "للانخراط البنّاء في أي عملية تقود إلى استئناف التفاوض".

والأربعاء، أصدر مجلس الأمن الدولي بيانًا رئاسيًا بالإجماع (15 دولة)، دعا فيه السودان ومصر وإثيوبيا إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي للتوصل إلى اتفاق بشأن السد المقام على نهر النيل الذي يثير توترات إقليمية.

وقالت الخارجية السودانية في بيان: "نرحب بالبيان الرئاسي الذي تم اعتماده بواسطة مجلس الأمن بشأن أزمة سد النهضة، الذي يعكس اهتمام المجلس بهذه المسألة بالغة الأهمية وحرصه على إيجاد حل لها تلافيًا لتداعياتها على الأمن والسلم في الإقليم".

وأعربت الوزارة، بحسب البيان، عن "أملها في أن يدفع اعتماد البيان الأطراف الثلاثة إلى استئناف التفاوض في أقرب الآجال، وفق منهجية جديدة وإرادة سياسية ملموسة، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي".

وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، في لقاء مع نظيرها الكونغولي بالخرطوم الأربعاء، وفقًا لوكالة أنباء السودان: "السودان يتطلع إلى أن تستأنف الأطراف العملية التفاوضية تحت قيادة الاتحاد الإفريقي في أقرب الآجال".

كما أعلن وزير خارجية إثيوبيا دمقي مكونن، الأربعاء، استعداد بلاده للعودة إلى المفاوضات مع مصر والسودان "في أي وقت"، فيما رحبت القاهرة من جهتها ببيان مجلس الأمن، داعية أديس أبابا إلى التفاوض بجدية.

وانتهت في 6 أبريل/ نيسان الماضي، جولة مفاوضات في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، من دون "إحراز تقدم".

تبادل اتهامات

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء.

وتعتبر أديس أبابا أنها "لا تستهدف الإضرار بمصالح دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، بل توليد الكهرباء من السد لأغراض التنمية".

في المقابل، تدعو القاهرة والخرطوم إلى إبرام اتفاق ثلاثي ملزم قانونًا، للحفاظ على منشآتهما المائية، واستمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل.

ورغم حثّ مصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السدّ حتى التوصل إلى اتّفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو/ تموز 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليارات متر مكعب، مشيرة إلى أنها حقّقت هدفها للعام الثاني فيما يتعلّق بملء السد وأن كمية المياه الموجودة كافية لبدء إنتاج الطاقة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close