تبدو أسعار"كيت كات"، العلامة التجارية المنتمية للعملاق السويسري "نستلة"، مرشحة للارتفاع في سائر أرجاء المعمورة.
ولن يقتصر الأمر على هذه العلامة التجارية بل سيشمل ارتفاع الأسعار منتجات الشركة الأميركية "مارس" من قبيل "سنيكرز" و"غالكسي" وسواهما.
ويعود سبب ارتفاع الأسعار إلى استمرار صعود أسعار الكاكاو، المكون الأبرز في صناعة شتى أصناف الشوكولاتة.
إفريقيا قارة المقدرات
فرغم تفشي الفقر فيها، تؤكد إفريقيا من جديد أنها القارة الأكثر مقدرات بين نظيراتها. فالاقتتال الداخلي في السودان ضاعف أسعار الصمغ العربي الذي تعتمد عليه صناعة المشروبات الغازية.
كما أدّى الانقلاب العسكري في النيجر إلى تزايد قلق الفرنسيين بشأن إمدادات اليورانيوم.
واليوم، يخشى كبار المنتجين الغربيين من واقع الكاكاو في غرب القارة السمراء حيث المعقل الرئيس لزراعة هذه الشجرة التي يبدو أن التغيّر المناخي أخذ يمد يده إليها.
ويلامس طن الكاكاو أعلى مستوى له منذ 12 عامًا، فوصوله إلى 3500 دولار لم يأت بفعل تطورات جيوسياسية إنما لمتغيرات بيئية صرفة، تارة بسبب الجفاف الذي تسببت به ظاهرة النينيو في الغرب الإفريقي وتارة أخرى بفعل الأمطار الغزيرة المباغتة في ساحل العاج، وثالثة نتيجة انتشار أمراض أضرت بالمحصول.
حجم سوق الكاكاو
ويصل حجم سوق الكاكاو في العالم سنويًا إلى 50 مليار دولار. وتستأثر ساحل العاج بـ38% منه عبر إنتاجها مليونين و200 ألف طن سنويًا.
وتحلّ جارتها غانا وصيفة لها متقدمة على كل من إندونيسيا ونيجيريا على التوالي أي أنها دول يتأثر إنتاجها الزراعي بالتقلبات المناخية التي باتت قاعدة ولم تعد استثناء.
ويبدو أفق إنتاج الكاكاو لهذا الموسم غير مبشرة، وكذلك صناعة السلع التي تعتمد عليها والتي سيشعر المستهلك بتغير أسعارها عند ارتياده السوق أو عند تناول إحداها من أرفف المجمعات التجارية التي اعتاد زيارتها.