بعد أربعة أسابيع في ووهان، أعلن خبراء منظمة الصحة العالمية المكلفين البحث في منشأ فيروس كورونا أنهم لم يتمكنوا من كشف أصول الفيروس معتبرين أن نظرية تسربه من مختبر "مستبعدة للغاية" بدون تمكنهم من تحديد الحيوان المسؤول عن نقل الوباء إلى البشر.
وقال رئيس وفد منظمة الصحة العالمية بيتر بن امبارك: "إن انتقال فيروس كورونا المستجد من حيوان إلى آخر ومنه إلى الإنسان هي "أكثر الفرضيات ترجيحا". مضيفًا أن هذا المسار يتطلب "بحثًا مستهدفًا وأكثر تحديدا".
وأضاف في إفادة صحفية استمرت قرابة ثلاث ساعات أن العمل على تحديد منشأ فيروس كورونا يشير إلى مخزون طبيعي في الخفافيش، لكن من غير المرجح أن يكون في ووهان.
وقال إن احتمال تسرب الفيروس من مختبر في الصين، الذي كان محوراً لنظريات المؤامرة، غير مرجح بالمرة ولا يتطلب مزيدا من البحث.
من جانبه أوضح رئيس فريق الصين ليانغ وانيان "لا يوجد مؤشر على انتقال سارس-كوف-2 بين السكان في الفترة التي سبقت ديسمبر: كانون الأول 2019"، مشيراً أنه "لا توجد أدلة كافية" لتحديد ما إذا كان الفيروس قد انتشر في المدينة قبل ذلك. ولفت إلى أن انتقال العدوى من حيوان مرجح، لكن حتى الآن "لم يتم التعرف بعد على المضيف".
وقال الخبير الذي يشغل منصب مدير مشارك لبرنامج الصحة الإنسانية والحيوانية في المعهد الدولي لأبحاث الثروة الحيوانية في نيروبي "نحن في صلب عملية دراسة ونحتاج لوقت وجهود لفهم" ما حصل.
ومنذ ظهور أولى الإصابات بفيروس كورونا في ووهان، أودى الوباء بحياة أكثر من 2,3 مليون شخص في كل أنحاء العالم.