زار خبراء منظمة الصحة العالمية، صباح اليوم الأربعاء، معهد علم الفيروسات في ووهان الصينية، وذلك في إطار تحقيق تجريه المنظمة حول منشأ فيروس كورونا المستجد.
ويضم المعهد مختبرات عدة محاطة بإجراءات أمنية مشدّدة، ويُجري فيه الباحثون اختبارات على فيروسات من سلالة كورونا. وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، اتّهم المعهد بتصدير فيروس كورونا المستجد إلى العالم. وبقي الخبراء حوالي أربع ساعات في المعهد، ثم غادروه من دون الإدلاء بأي تصريح.
ونفت بكين بشكل قاطع أن يكون المعهد وراء انتشار الفيروس، وتسعى الصين إلى استبعاد أي مسؤولية عن كاهلها في الأزمة التي اندلعت في 2016.
ويشكك محللون كثر في أن يعثر الخبراء الدوليون على أيّ أدلة تكشف عن أصل الفيروس؛ إذ انتظرت الصين أكثر من عام قبل أن تسمح لمنظمة الصحة بإرسال البعثة.
واضطر أفراد البعثة للخضوع لحجر صحّي لمدة 14 يومًا، قبل أن يباشروا عملهم الأسبوع الماضي.
وكان متحدّث باسم الخارجية الصينية أكّد الأسبوع الماضي أنّ زيارة بعثة الخبراء تندرج في إطار مشروع بحثي، وقال يومها: إن "هذا ليس تحقيقًا".
اللقاح الصيني
وفي سياق آخر، قد يتسع استخدام اللقاحات الصينية في العالم ليشمل دول الاتحاد الأوروبي، وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، عن الاستعداد لمنح إذن للمنتجين الروس والصينيين لتسويق لقاحاتهم. لكنها اشترطت عليهم فتح ملفاتهم وإبداء الشفافية حول كل البيانات.
وأبدت مجلة "ذي لانسيت" الطبية، أمس الثلاثاء، رأيًا إيجابيًا بلقاح "سبوتنيك" الذي تطوّره روسيا، واعتبرت أنه فعال بنسبة 91,6% في أشكال المرض غير المصحوب بأعراض.
ووصلت 40 ألف جرعة من اللقاح الروسي إلى المجر، أول دولة أوروبية تمنحه ترخيصًا من دون انتظار مصادقة وكالة الأدوية الأوروبية.
وتتعرض فون دير لايين لانتقادات عدة بسبب التأخير في حملات التلقيح في أوروبا. ودافعت رئيسة المفوضية الأوروبية عن استراتيجية التطعيم أمام الكتل السياسية الرئيسية في البرلمان الأوروبي، خلال سلسة من الجلسات المغلقة.
وفي الاتحاد الأوروبي، أعطيت 12,7 مليون جرعة من اللقاح شملت 2,3% من السكان. وتتقدم مالطا هذه الدول بتلقيح 5,4% من سكانها، تليها الدنمارك بتلقيح 3,2%، وبولندا 3,1%.
وأعلن مختبر "بايونتيك" الألماني، الإثنين، التسريع في تسليم اللقاح الذي ينتجه مع فايزر الأميركية إلى الاتحاد الأوروبي، ووعد بجرعات إضافية قد تصل إلى 75 مليون جرعة في الربع الثاني من السنة الحالية. وستزيد مختبرات أسترازينيكا البريطانية بنسبة 30% جرعات اللقاح التي سيوفرها في الربع الأول.
وأعلنت السلطات الصحية الفرنسية والسويدية أنها لا توصي باستخدام لقاح أسترازينيكا لمن هم فوق الخامسة والستين، وذلك بسبب غياب البيانات حول فاعليته لدى هذه الفئة العمرية.