الإثنين 21 أكتوبر / October 2024

الصفدي في رام الله سعيًا لمنع طرد فلسطينيين في القدس من منازلهم

الصفدي في رام الله سعيًا لمنع طرد فلسطينيين في القدس من منازلهم

شارك القصة

أكد الصفدي ضرورة وقف الخطوات الاسرائيلية الأحادية
عباس مستقبلًا الصفدي (غيتي)
الصفدي نقل رسالة من العاهل الأردني إلى الرئيس الفلسطيني تؤكد على "موقف الأردن الثابت في دعم الأشقاء وحقوقهم" وعلى أن "القدس خط أحمر بالنسبة للملك عبد الله الثاني".

زار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الأربعاء رام الله بالضفة الغربية، حيث سلّم السلطة الفلسطينية وثائق تثبت ملكية وحدات سكنية لعائلات فلسطينية في القدس الشرقية؛ تحاول سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخراجها منها.

وكانت القدس الشرقية تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية، قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967 وتضمها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

عقود إيجار تثبت ذلك

أقام الأردن حينها مساكن لإيواء الفلسطينيين الذين لجأوا إلى القدس الشرقية، ولديه عقود إيجار تثبت ذلك.

وبحسب وثائق نشرتها وزارة الخارجية الأردنية، فإن الوثائق تخصّ 28 عائلة في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة؛ كانت قد هُجرت بسبب حرب عام 1948. 

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز إنه "جرت محاولات مستمرة من جانب إسرائيل لإخلاء هؤلاء الفلسطينيين من سكناهم".

وذكرت تقارير إعلامية أردنية أن محكمة إسرائيلية منحت العائلات الفلسطينية مهلة حتى الثاني من مايو/ أيار لإخلاء منازلها.

رسالة من العاهل الأردني

وذكرت قناة "المملكة" الأردنية الرسمية أن الصفدي نقل اليوم الأربعاء رسالة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ تؤكد على "موقف الأردن الثابت في دعم الأشقاء وحقوقهم" وعلى أن "القدس خط أحمر بالنسبة للملك عبدالله الثاني".

وقال الصفدي وفق ما نقلت عنه القناة الأردنية: "قمنا بتقديم كل الوثائق المتوفرة لدينا، والتي يمكن أن تساعد المواطنين الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم كاملة"، مشيرًا إلى أن بلاده "تنسق ـ وبالتعاون مع السلطة ـ مع المجتمع الدولي لمنع ترحيل فلسطينيين من حي الشيخ جراح".

وأكد الصفدي ضرورة "إيجاد التحرك الدولي القادر على وقف الخطوات الإسرائيلية الأحادية، التي تقوض حل الدولتين، وتحديدًا بناء المستوطنات وتوسعتها، والاستيلاء على منازل المواطنين وترحيلهم منها، كما يجري في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، الذي تقوم المملكة بجهود بالتنسيق مع أشقائنا والمجتمع الدولي، للحفاظ على حق هؤلاء المواطنين في البقاء في بيوتهم".

محاولات لاشرعية ولاإنسانية

وأوضح الفايز من جانبه في بيان أنه "جرت وعلى مدى سنوات؛ عملية بحث دقيقة ومطولة في سجلات الدوائر الرسمية الأردنية للوثائق، التي تبيّن قيام وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية (آنذاك) بإبرام عقود تأجير وحدات سكنية لعدد من أهالي الشيخ جراح عام 1956".

وأضاف أنه "جرى في عام 2019 تسليم السفارة الفلسطينية في عمّان ـ بناءً على طلب من الجانب الفلسطيني ـ نسخًا مصدقة من جميع الوثائق التي تم العثور عليها، وهي عبارة عن عقود إيجار ومراسلات وسجلات وكشوفات بأسماء المستأجرين، وكذلك تم تسليم السفارة نسخة مصدقة من الاتفاقية بين وزارة الإنشاء والتعمير ووكالة أونروا عام 1954، وعملية البحث مستمرة لوثائق تعود لأكثر من ستين عامًا".

وأكد الفايز أن "تثبيت المقدسيين على أرضهم وفي بيوتهم وحماية حقوقهم؛ ثوابت دائمة في جهود المملكة من أجل إسناد الفلسطينيين".

وشدد على "إدانة المملكة المطلقة لمحاولات إسرائيل اللاشرعية واللاإنسانية لإخراج الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم، ورفضها المساس بحقوقهم".

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994؛ بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة.

ووصف عاهل الأردن مرات عدّة السلام مع إسرائيل بأنه "سلام بارد". واعتبر في خريف 2019 أن العلاقات معها "في أدنى مستوياتها على الإطلاق".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close