الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

هدم الأحياء المقدسية ومشروع التهويد.. ما هو مخطط إسرائيل؟

هدم الأحياء المقدسية ومشروع التهويد.. ما هو مخطط إسرائيل؟

شارك القصة

وفق ما يُسمى بـ "مشروع الحوض المقدّس اليهودي" تعمد إسرائيل إلى هدم ثلاثة أحياء في القدس، وسط تحذيرات من تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين.

تحت مظلة المشروع الكبير لتهويد القدس، تعمد إسرائيل إلى هدم ثلاثة أحياء، وفق ما يُسمى بـ "مشروع الحوض المقدّس اليهودي". 

ويحذّر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين واللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين؛ من تداعيات قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

ففيما تُهجّر هذه الخطوة عشرات العائلات وتشردهم؛ تُعتبر غير مسبوقة في تاريخ القدس وتهدف إلى تفريغها من سكانها الأصليين. 

في هذه الأثناء، تتوالى اعتداءات المستوطنين على المصلين وكذلك اقتحاماتهم للمسجد الأقصى التي باتت متكررة وتجري غالبًا بحماية من جنود الاحتلال أنفسهم. وقد تجددت اليوم عمليات الاقتحام من جانب المستوطنين، الذين عمدوا إلى تأدية طقوسهم بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

إقامة مشروع إيديولوجي

تعليقًا على التطورات، يعتبر فخري أبو دياب، الناطق الإعلامي باسم لجنة الدفاع عن أراضي القدس، أن تفريغ القدس من أهلها سياسة تتبعها سلطات الاحتلال، التي تعمل على تفريغ البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى.

ويوضح في حديثه لـ "العربي" أن ما يُسمى بـ "الحوض المقدّس" من حي الشيخ جراح، مرورًا بالبلدة القديمة وصولًا إلى منطقة سلوان؛ هو لإقامة مشروع إيديولوجي يُسمى "أورشليم" بحسب الوصف التوراتي.

ويضع في هذا السياق وجود الأنفاق والحفريات وطمس التاريخ والمعالم في المنطقة، بالإضافة إلى إفراغها من الناس لإحلال مستوطنين، بما يمكّن الاحتلال من تحقيق مآربه ومطامعه.

وإذ يشير إلى أن بقاء السكان يُعيق المشاريع التهويدية ورسم خارطة "وبائية" جديدة من المستوطنين والمستوطنات؛ يشدّد على أن "القضاء الإسرائيلي جزء من المنظومة الاحتلالية التي لم ولن تنصفنا".

عملية إبادة حضارية

بدوره يرى أسامة أبو أرشيد، الباحث في المركز العربي في واشنطن، أن ما تفعله إسرائيل هو عملية إبادة حضارية للفلسطينيين من خلال بوابة القدس.

ويعتبر أن دفع هذه المحاولات الصهيونية لن يتم إلا ببناء سردية متكاملة فلسطينية تتضمن الجانب الديني والتاريخي كما القانوني والسياسي والإنساني، بالإضافة إلى بناء استراتيجية للصمود والمقاومة على أرض الواقع في القدس.

ويشير إلى أن صفقة القرن التي قدمها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هي انعكاس للسردية التوراتية. كما يؤكد أن السردية الفلسطينية إسلاميًا مسيحيًا مهمة، كما من المهم الاهتمام بالقانون والبعد الإنساني والسياسي. 

قضية خاسرة والتركيز على إيران

من جهته، لا يعتقد ماثيو برودسكي، الباحث في مركز جولد للدراسات الاستراتيجية بواشنطن، بأنه سيكون هناك أي دفع من إدارة جو بايدن باتجاه عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويقول إنه لا يوجد أي سبب يدفع هذه الإدارة إلى افتراض أن هناك أي تقدم سيحرز.

ويشير إلى أن "إدارة بايدن لا تريد أن تتعامل الآن مع القضية الفلسطينية ـ الإسرائيلية، لأنها قضية خاسرة ولا يوجد أي طريق لحلها".

ويلفت إلى أن تركيز سياسة بايدن في ما يتعلق بالشرق الأوسط ينصبّ أكثر على إيران.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close