حذّر مسؤول صيني، اليوم الأربعاء، من أن بكين ستتخذ "إجراءات صارمة" إذا تحركت تايوان نحو الاستقلال مضيفًا أن العام المقبل قد يشهد زيادة في التدخل الخارجي وفي الأعمال الاستفزازية من جانب تايوان.
وتعتبر الصين تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وكثّفت خلال العامين الماضيين الضغوط العسكرية والدبلوماسية لتأكيد مطالبها بالسيادة على الجزيرة مما أثار الغضب في تايبه والقلق في واشنطن.
وقال ما شياو قوانغ المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان في إفادة صحفية: إن الصين مستعدة لبذل كل الجهود لإعادة التوحيد مع تايوان بشكل سلمي، لكنها ستتحرك إذا تم تجاوز أي خطوط حمراء فيما يتعلق باستقلال الجزيرة.
وتابع: "إذا أقدمت القوى الانفصالية في تايوان الساعية إلى الاستقلال على عمل استفزازي أو لجأت إلى القوة أو حتى تجاوزت أي خط أحمر فسنضطر لاتخاذ إجراءات صارمة".
China warns of "drastic measures" if #Taiwan provokes on independence "If separatist forces in Taiwan seeking independence provoke, exert force or even break through any red line, we will have to take drastic measures": Taiwan Affairs Office spokesman Ma Xiaoguang RTRS #China #US
— Global Markets Forum (@ReutersGMF) December 29, 2021
وأصبحت تايوان سببًا رئيسيًا في العلاقات المتوترة بين الصين والولايات المتحدة أكبر داعم دولي ومورد للأسلحة للجزيرة على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.
أكثر تعقيدًا وخطورة
وقال قوانغ: إن الأشهر المقبلة قد تشهد زيادة في حدة استفزازات القوى المؤيدة للاستقلال وكذلك في "التدخل الخارجي".
وأضاف: "سيصبح الوضع في مضيق تايوان أكثر تعقيدًا وخطورة في العام المقبل".
وأطلقت بكين رحلات جوية متكررة فوق مضيق تايوان في الأشهر الأخيرة للضغط على تايوان.
وبينما تعترف الولايات المتحدة بصين واحدة فقط، فإن القانون يلزمها بتزويد تايوان بوسائل الدفاع عن نفسها، وقد اتبعت منذ فترة طويلة سياسة "الغموض الاستراتيجي" بشأن ما إذا كانت ستتدخل عسكريًا لحماية تايوان في حال وقوع هجوم من البر الصيني الرئيسي.
وكثّفت بكين الضغط على تايبيه منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ-وين عام 2016 التي تصر على أنها تعتبر الجزيرة "مستقلة" وليست جزءًا من "الصين الواحدة".