علقت الصين الواردات من دول الاتحاد الأوروبي المتضمنة مكونات من ليتوانيا، على خلفية خلاف نشب بين البلدين بشأن تايوان، وفق ما ذكر مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي في مقابلة الجمعة.
وفي مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" اليومية المحافظة، قال مفوض الشؤون التجارية في الاتحاد الأوروبي فالديس دومبروفسكيس: "نعلم الآن بوجود العديد من الحالات التي يتم فيها تجميد الواردات من ليتوانيا والاتحاد الأوروبي في الموانئ الصينية، والعدد يتزايد كل يوم"، معربًا عن "قلق" الاتحاد الأوروبي حيال ذلك.
وأضاف: "يبدو أن الجمارك الصينية ترفض تخليص البضائع القادمة من الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي إذا كانت تحوي مكونات من ليتوانيا".
وأوضح "أنها تراوح من عمليات التسليم الصغيرة إلى الضخمة" مشيرًا إلى أن "المبالغ المعنية هائلة".
وتابع دومبروفسكيس: "نظرًا لحجم التجارة اليومية الهائل بين الاتحاد الأوروبي والصين، فلا عجب أن هذا الرقم يرتفع بسرعة كبيرة".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن مؤخرًا أنه على تواصل مع السلطات الصينية "لتوضيح الموقف بسرعة" فيما يتعلق بعرقلة البضائع القادمة من ليتوانيا، مشيرًا إلى أنه ينوي تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية، إذا تطلب الأمر.
وتتهم فيلنيوس بكين بتجميد منتجاتها في الجمارك احتجاجًا على افتتاح مكتب تمثيلي لتايوان في دولة البلطيق في يوليو/ تموز.
وترفض بكين أي استخدام رسمي لكلمة "تايوان" خشية إضفاء الشرعية الدولية على الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.
وكانت بكين قد أعلنت في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني وقف إصدارها التأشيرات في ليتوانيا، بعد أربعة أيام من خفض علاقتها التجارية والدبلوماسية مع هذا البلد.