الصين.. شي جينبينغ يحث القوات الصاروخية على تعزيز قدرات الردع والقتال
ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم السبت أن الرئيس شي جينبينغ تفقد يوم الخميس لواء من قوة الصواريخ التابعة للجيش، وحث القوات على تعزيز "قدراتها على الردع والقتال".
وقوة الصواريخ التابعة للجيش الصيني، التي تشرف على الصواريخ التقليدية والنووية لدى الصين، مكلفة بتحديث القوة النووية في مواجهة مستجدات مثل تحسين الولايات المتحدة للدفاعات الصاروخية وقدرات المراقبة فضلًا عن تعزيز التحالفات.
وأجرت الصين الشهر الماضي عملية إطلاق نادرة لصاروخ باليستي عابر للقارات في المحيط الهادي.
وحث شي القوات الصاروخية الإستراتيجية على "الوفاء بحزم بالمهام الموكلة إليها من الحزب والشعب"، حسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).
ووفق قناة "سي سي تي في" الحكومية، قال شي إن على الجيش "تعزيز التدريب والاستعداد للحرب بشكل شامل، (و) ضمان أن للقوات قدرات قتالية صلبة".
وتعتبر الصين جزيرة تايوان ذات الحكم الذاتي جزءا لا يتجزأ من أراضيها مؤكدة عزمها على استعادتها ولو بالقوة إذا لزم الأمر.
ونشرت بكين الإثنين مقاتلات ومسيّرات وسفنًا حربية وقوارب لخفر السواحل في محاكاة لتطويق تايوان، في سياق رابع تدريبات واسعة النطاق تجريها في غضون عامين ونيف.
حماية الأمن الإستراتيجي للصين
والخميس، قال شي: إن على الجيش الصيني أن "يحمي بقوة الأمن الإستراتيجي للبلاد ومصالحها الأساسية"، وفقًا لـ"سي سي تي في".
من جهتها، أدانت الولايات المتحدة المناورات العسكرية الصينية حول تايوان، ووصفتها بأنها "غير مبررة" وتزيد من خطر التصعيد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان: إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المناورات العسكرية المشتركة لجيش التحرير الشعبي (الصيني) في مضيق تايوان وحول تايوان".
وأضاف أن رد الجيش الصيني "عبر استفزازات عسكرية على خطاب سنوي معتاد (للرئيس التايواني لاي تشينغ-تي الخميس) هو غير مبرر وينطوي على خطر حصول تصعيد".
وتعود الخلافات بين بكين وتايبيه إلى الحرب الأهلية الطويلة الدامية التي خاضها الشيوعيون بقيادة ماو تسي تونغ ضد قوميي حزب كومينتانغ بزعامة تشانغ كاي شيك.
وبعد هزيمتهم على يد الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 1949، لجأ القوميون إلى تايوان التي تحظى منذ ذلك الحين بحكومتها وجيشها وعملتها.