الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الضغوط على موسكو تتصاعد.. لندن تعلن حزمة عقوبات جديدة

الضغوط على موسكو تتصاعد.. لندن تعلن حزمة عقوبات جديدة

شارك القصة

تقرير يسلط الضوء على تأثير العقوبات على اقتصاد روسيا (الصورة: غيتي)
اتّهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الرئيس الروسي باقتراف "خطأ كبير" في اجتياحه لأوكرانيا وبـ"التقليل من شأن" المقاومة الأوكرانية.

أعلنت الحكومة البريطانية الخميس فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف 59 شركة وشخصية روسية وستّ شركات وشخصيات بيلاروسية، ردًا على الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ومن بين المستهدفين بالعقوبات، مجموعة "ألروزا" الروسية العملاقة للألماس ومجموعة "فاغنر" الخاصة للخدمات العسكرية ومؤسس "تينكوف بنك" أوليغ تينكوف ورئيس بنك "سبيربنك" الأكبر في روسيا غيرمان غريف وكذلك ابنة العشيقة المفترضة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بولينا كوفاليفا.

وجاءت هذه العقوبات في وقت تتّجه الأنظار إلى بروكسل حيث تعقد في يوم واحد ثلاث قمم: حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومجموعة السبع والاتحاد الأوروبي.

وبحسب البيت الأبيض، تهدف اجتماعات الخميس إلى  تعزيز العقوبات التي فُرضت على موسكو لتجنّب محاولات التفافها عليها، وتعزيز موقع حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية على المدى الطويل.

بوتين "قلل من شأن" المقاومة الأوكرانية

في غضون ذلك، اتّهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ اليوم الخميس، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باقتراف "خطأ كبير" في اجتياحه لأوكرانيا وبـ"التقليل من شأن" المقاومة الأوكرانية، قبيل افتتاح قمة استثنائية للحلف في بروكسل للبحث في تعزيز دفاعات الحلف شرقًا.

وأضاف: "سيُخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة الحلف الذين سيبحثون في الدعم اللازم لمساعدة أوكرانيا في ممارسة حقها في الدفاع عن النفس".

وأشار إلى أن الناتو سيُناقش أيضًا "تجديد دفاعاته على المدى الطويل في جانبه الشرقي"، بدءًا بالموافقة على عمليات جديدة لنشر جنود في رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبلغاريا.

وتابع: "لدينا مسؤولية ضمان أن هذا النزاع لن يتمدّد إلى أبعد من أوكرانيا، متسببًا بالمزيد من المعاناة والمزيد من الموت والمزيد من الدمار".

ولفت ستولتنبرغ إلى أنّ "أي استخدام للأسلحة الكيميائية قد يُغيّر بشكل جذري طبيعة النزاع"، مضيفًا: "سيكون ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وستكون له عواقب واسعة النطاق وخطيرة".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد رد عندما غادر البيت الأبيض متوجهًا إلى أوروبا، على سؤال من صحافيين حول مخاطر حصول هجوم روسي بالأسلحة الكيميائية في أوكرانيا: "أعتقد أنه تهديد حقيقي".

ضغوط اقتصادية إضافية

من جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الخميس أن بلاده وحلفاءها الغربيين سيزيدون الضغوط الاقتصادية على روسيا، وينظرون فيما إذا كان بوسعهم فعل المزيد لمنع بوتين من استخدام احتياطي روسيا من  الذهب.

وأضاف جونسون لإذاعة "إل.بي.سي"، قبيل اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بروكسل، إن: "بوتين تجاوز بالفعل خطًا أحمر وإنه يجب أن يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية".

وقال: "نحتاج لفعل المزيد.. علينا القيام بالمزيد من الناحية الاقتصادية. هل نستطيع فعل المزيد لمنعه من استخدام احتياطياته من الذهب مثلًا، إضافة إلى احتياطياته النقدية؟".

وأضاف: "أعتقد أنه كلما فرضنا ضغوطًا إضافية الآن، خاصة على أشياء مثل الذهب، استطعنا تقليص زمن الحرب".

"روسيا غير مهتمة بالتفاوض"

بدوره، لفت مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس، إلى أن الحكومة الروسية غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلاق النار في أوكرانيا حاليًا، إذ أن جيشها لم يحقق بعد أهدافه العسكرية.

وأضاف في مقابلة مع قناة "تي.في.إي" الإسبانية: "في الوقت الحالي، لا تريد روسيا الجلوس والتفاوض على أي شيء: ما تريده هو احتلال الأرض".

وتابع: "إنها ترغب في تطويق الساحل إلى الحدود مع مولدوفا وعزل أوكرانيا عن البحر. إنها تريد التفاوض بشكل جاد فقط عندما تحقق مركز قوة".

وقال بوريل إن الاتحاد الأوروبي وحلفاءه، سيواصلون تزويد الجيش الأوكراني بالمساعدات العسكرية، موضحًا: "إنه أمر مهم لأن كل شيء سيتحدد خلال الـ15 يومًا المقبلة... ما سيسجل في التاريخ هو قدرة الأوكرانيين على المقاومة".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close