اعتقل الجيش الإسرائيلي الأحد، طفلين فلسطينيين، خلال مواجهات اندلعت في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وفق ناشط محلي.
وقال الناشط الإعلامي الفلسطيني جهاد القاق، إن "مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الشارع الالتفافي المحاذي لقرية كفر مالك شرقي رام الله، وسط الضفة".
وأضاف القاق، أن الجيش اقتحم القرية واعتلى الجنود أسطح أحد المنازل، وشرعوا بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ما أسفر عن وقوع حالات اختناق، جرى علاجها ميدانيًا.
وأشار إلى أن "الجيش اقتحم أحد المنازل واعتقل طفلين شقيقين من عائلة فراج وهما آدم (14 عامًا) وعبد الغني (15 عامًا) بدعوى مشاركتهما في إلقاء الحجارة، وهو ما نفته والدتهما للضابط الإسرائيلي".
وأوضح الناشط المحلي، أنه تم اقتياد الطفلين من قبل الجيش إلى مركز الشرطة الإسرائيلية في تجمع "شاعر بنيامين" الاستيطاني شرقي رام الله.
مواجهات في البيرة
وفي غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم، مساء الأحد، حي سطح مرحبا في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية.
وأضافت نقلاً عن شهود عيان، أن مواجهات اندلعت في الحي عقب الاقتحام، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، من دون أن يبلغ عن إصابات.
إصابة فلسطينيين في برقة
وفي قرية برقة شمالي غرب نابلس، أصيب أربعة فلسطينيين في اعتداء للمستوطنين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة غسان دغلس: إن مستوطنين رشقوا مركبات المواطنين بالحجارة قرب مستوطنة "حومش" المخلاة، تحت حماية جيش الاحتلال، ما أدى لإصابة أربعة مواطنين، أحدهم خمسيني أصيب بحجر في رأسه، نقل على إثرها إلى مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين، ووصفت حالته بالمستقرة".
اعتقال 6 فلسطينيين
وفجر اليوم الأحد، اعتقل الجيش الإسرائيلي، 6 فلسطينيين بدعوى تورطهم في هجوم على مستوطنين قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية قبل 3 أيام.
وذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية أن قوة عسكرية إسرائيلية "ألقت الليلة الماضية القبض على 6 فلسطينيين لتورطهم في هجوم أدى إلى قتل المواطن (المستوطن) يهودا ديمنتمان بإطلاق النار على السيارة التي كان يستقلها قرب مستوطنة حوميش".
وأضافت أنه تم اعتقال الفلسطينيين الستة في قرية سيلة الحارثية (قرب مدينة جنين شمالي الضفة) من دون مقاومة أو إطلاق نار".
ولفتت إلى أنه "تمت إحالة المعتقلين، وهم 4 ارتكبوا الهجوم واثنان آخران قاما بمساعدتهم، إلى جهاز الأمن العام للتحقيق معهم".
فيما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المعتقلين هم: محمد يوسف جرادات، وإبراهيم موسى طحاينة، ومحمود غالب جرادات، والشقيقين عمر وغيث أحمد محمد ياسين جرادات، وطاهر سليمان أبو صلاح.
والخميس الماضي، قالت قناة "كان" العبرية الرسمية، إن مستوطنًا قُتل وأصيب اثنان آخران في إطلاق نار على مدخل مستوطنة "حومش" المخلاة.
تجر المنطقة إلى "العنف"
وأمس السبت، حذرت فلسطين، السبت، من جر المنطقة إلى مربع العنف؛ بسبب استمرار اعتداءات مستوطنين إسرائيليين مسلحين على قرى فلسطينية، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية.
وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، "من مغبة إقدام عناصر المستوطنين الإرهابية على ارتكاب مجازر واعتداءات دموية ضخمة، تجرّ ساحة الصراع والمنطقة إلى مربعات العنف التي يصعب السيطرة عليها".
كما حذرت من "مخاطر الصمت الدولي على هذه الاعتداءات"، وحملت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائم وإرهاب المستوطنين وميليشياتهم المنظمة والمسلحة".
ارتفاع في عنف المستوطنين
وكانت منظمة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، رصدت في تقرير الأربعاء "ارتفاعًا ملحوظًا في عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم".
وسجّل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة، وقوع 427 حادث اعتداء للمستوطنين في الضفة بما فيها القدس الشرقية، منذ يناير/ كانون الثاني وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وتشير بيانات "السلام الآن" إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.