استشهد شاب وأصيب عدد من الفلسطينيين صباح الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، بأن الشاب محمد حسن محمد عساف (34 عامًا) استشهد متأثرًا بإصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش الاحتلال.
وكانت وزارة الصحة، قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن عسّاف أُصيب بالرصاص الحي في الرأس والصدر.
من جهته، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه تعاملت مع 31 إصابة بمواجهات في بلدة بيتا، وقرب قبر يوسف بمحافظة نابلس.
وأضاف في بيان أن طواقمه تعاملت مع "10 إصابات بالرصاص الحي، و6 إصابات بالرصاص المطاطي، و13 حالة اختناق بالغاز، وإصابة حجر في الرأس".
عاجل| تغطية صحفية: "ثلاث إصابات جديدة برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام المنطقة الشرقية بنابلس". pic.twitter.com/dFVachy35G
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 13, 2022
وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال اقتحم المنطقة الشرقية بمدينة نابلس بعشرات الآليات برفقة قادة المستوطنين، وشرعوا بأعمال ترميم لقبر يوسف بعد أيام من تحطيم محتوياته.
ويقتحم مستوطنون إسرائيليون مقام يوسف في نابلس لأداء طقوس دينية، لاعتقادهم بأنه قبر النبي يوسف عليه السلام، وهو ما ينفيه الفلسطينيون حيث يقولون إنه قبر حديث لا يزيد عمره عن 200 عام، ويعود لشيخ فلسطيني يدعى "يوسف دويكات".
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت بلدات بيتا واللبن الشرقية وعوريف جنوب نابلس، إضافة إلى المنطقة الشرقية من مدينة نابلس لحماية المستوطنين المقتحمين لقبر يوسف، وأطلقت خلال اقتحاماتها الرصاص وقنابل الغاز والصوت باتجاه الفلسطينيين ممن حاولوا التصدي لهم.
تغطية صحفية| مراسلنا: "شبان يرشقون مركبات الاحتلال من مسافة قريبة خلال اقتحامها مدينة نابلس، صباح اليوم". pic.twitter.com/3k1aKk2k4E
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 13, 2022
وكانت قوات الاحتلال قد فتشت عدة منازل في بيتا واللبن الشرقية وعوريف، وعاثت بها خرابًا، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين.
اعتداءات الاحتلال
وأمس الثلاثاء، استشهد مواطن من الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد أن أطلقت الشرطة الإسرائيلية النار عليه بمكان عمله في عسقلان، وأصيب شابان بالرصاص الحي و9 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في طولكرم (شمال) وآخر في الخليل، ومواطن بكسور جراء اعتداء قوات الاحتلال في قلقيلية (شمال)، و3 آخرون برضوض في رام الله، والعشرات بالاختناق في طولكرم ورام الله والخليل.
وأعلنت "جماعات الهيكل" المزعوم نيتها إدخال "قربان الفصح" إلى الأقصى ونشرت إعلانًا بمكافأة مالية لمن يتمكن من إدخاله إلى المسجد يوم الجمعة المقبل في 14 رمضان.
من جهتها، حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال والمستوطنين من اقتحام وتدنيس الأقصى وذبح القرابين، مؤكدة أن قيادة العدو تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الخطوة التهويدية الخطيرة.
الأيام القادم ستكون "حاسمة"
من جانبه أوضح الكاتب السياسي حسن عبدو، أن من يدفع إلى دائرة العنف في الأراضي الفلسطينية هو الاحتلال الإسرائيلي من خلال الإعدامات الميدانية في الشوارع، لافتًا إلى وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس أعطى أوامر لجنوده بألا كوابح أمام إطلاق النار على المدينيين الفلسطينيين، مما سيضطر المقاومة والفصائل الفلسطينية الدفاع عن الأقصى وجنين وباقي الأراضي الفلسطينية.
ولفت في حديث لـ"العربي" من مدينة غزة، إلى أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، وستشهد تصعيدًا كبيرًا من قبل الاحتلال، خاصة يوم الجمعة في المسجد الأقصى، بالإضافة لحديثه عن عملية واسعة في مخيم جنين.
وقال عبدو: إن "الفصائل الفلسطينية في غزة أكدت أنها سترد على أي عدوان يمس الأقصى أو الضفة الغربية"، مشددًا على ضرورة أن يقرأ الاحتلال بجدية هذه التهديدات في ظل انشغال الولايات المتحدة عن إسرائيل، وسط الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأكد أن المقاومة والفصائل الفلسطينية في حال استنفار، وتعتبر أن أي مساس الأقصى بشكل يغير واقعه "صاعق تفجير " واضح بمواجهة جديدة يشارك في الكل الفلسطيني وليس غزة فقط.
ومنذ بداية مارس/ آذار الماضي، تشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية توترًا ملحوظًا، حيث يشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقالات وتفتيش واسعة في الضفة الغربية، يعقبها اندلاع اشتباكات مع الفلسطينيين.