الطقس لصالح أوكرانيا في دونباس.. اتهام روسيا بقتل 14 ألف أوكراني في 8 أعوام
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الهجوم الروسي الأخير على أوكرانيا هو جزء من حرب مستمرة منذ عام 2014، مشيرًا إلى مقتل 14 ألفًا من مواطني بلاده خلالها.
يأتي ذلك فيما تستعد القوات الروسية لهجوم على الشرق الأوكراني، يرجّح مسؤولون أميركيون أن يكون الطقس عاملًا مهمًا فيه.
وتشير التقديرات إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيركّز هجماته على منطقة دونباس لتحقيق نصر في 9 مايو/ أيار، ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية عام 1945.
حرب مستمرة منذ أعوام
وأفاد زيلينسكي، في رسالة مصورة الجمعة، بأن روسيا لم تبدأ حربها ضد أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، بل قبل ذلك بسنوات عديدة، حيث استولى الجيش الروسي على شبه جزيرة القرم، وحوّلها إلى قاعدة عسكرية كبيرة، وجعل البحر الأسود وبحر آزوف "أخطر بحرين في العالم".
وأشار إلى أن روسيا أطلقت حربًا مروعة لا نهاية لها في دونباس (معقل الانفصاليين الموالين لها شرقي أوكرانيا).
وأضاف: "قتلوا أُناسنا طيلة 8 أعوام، وخلال هذه المدة قُتل 14 ألف شخص".
وأشار زيلينسكي إلى أن روسيا أطلقت حربًا شاملة على بلاده مؤخرًا بسبب "صمت العالم" حيال ما ارتكبته ضد أوكرانيا.
الطقس عامل مهم في الحرب
إلى ذلك، كشف مسؤول كبير في البنتاغون أن الطقس الماطر في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا قد يصبّ في صالح القوات الأوكرانية في قتالها ضد الجيش الروسي.
وتهطل الأمطار بغزارة منذ أيام على دونباس، ويتوقّع أن تستمر على هذا النحو في الأيام المقبلة إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة.
وقال المسؤول الذي اشترط عدم كشف هويته: "حقيقة أن الأرض أكثر ليونة ستصعب عليهم فعل أي شيء بعيدًا عن الطرق السريعة المعبدة".
ولعب الطقس دورًا هامًا في شمال أوكرانيا في بداية الهجوم. وأجبر عدم تجمّد الأرض بشكل كاف، الدبابات الروسية على التحرّك في قوافل طويلة على الطرق المعبدة، ما جعلها عرضة لمقاومة القوات الأوكرانية.
وأضاف المسؤول أن "الطقس سيكون بالتأكيد عاملًا مهمًا في الحرب".
وفي الوقت الراهن لا تزال القوات الروسية تستعد لهجومها الجديد في الشرق، لكن المسؤول اعتبر أن "من الصعب جدًا علينا أن نخبركم على وجه اليقين (...) متى تكون ساعة الصفر".
وقال: "إلى أي مدى سيذهبون، وماذا يعني ذلك، وما إذا كانت هذه هي نهاية الأمر، نحن لا نعرف الكثير من التفاصيل في الوقت الحالي".
وأشار المسؤول الى أن "ما نراه اليوم هو ما نسميه تشكيل العمليات"، مضيفًا أن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا تريد "تحقيق بعض الأهداف المادية الملموسة في دونباس خلال الأسبوعين المقبلين".
وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ عام 1945، حيث فر أكثر من 4.6 ملايين شخص إلى خارج أوكرانيا وقتل و جرح الآلاف وأصبحت روسيا معزولة بصورة متزايدة على المسرح العالمي.
ويقول الكرملين إنه يشن "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا و"تخليصها من النازيين". وترفض كييف وحلفاؤها ذلك باعتباره ذريعة كاذبة لشن هجوم غير مبرر.
ونتيجة لذلك، فرضت حزم عقوبات ثقيلة على موسكو، بهدف وقف الهجوم، وللتأكيد لصناع القرار في الكرملين أن العملية العسكرية غير قانونية ضد أوكرانيا.