يقترب موعد جني العسل في ليبيا. لكن مربي النحل لا يبدون سعداء بالموسم، اذ لا تزال معظم المناحل بلا عسل. حيث أثرت الظروف الأمنية سلبًا على المهنة.
ووفق عبد اللطيف بن سعيد، أحد مربي النحل، تكمن المشكلة في استيراد النحل وملكاته. ففي السابق كانت الدولة تستورد النحل تحت رقابة طبية جيدة. أما اليوم فيجري استيراد النحل عن طريق أشخاص.
ويحاول بن سعيد تأمين الغذاء لنحله. لكن الأمر أصبح أكثر صعوبة. إذ يتواصل جرف مساحات خضراء كبيرة من الأراضي الزراعية. وهو ما أسهم بالقضاء على عدد كبير من النحل.
بدوره يحذّر رئيس المنظمة الليبية لتربية النحل، من تناقص أعداد النحل. ويشكو من عدم بذل الدولة جهدًا لمؤازرة النحالين. كذلك يتهم جمعيات النحل بعدم القيام بواجبها.
ووفق إحصاءات رسمية تنتج ليبيا 800 طنًا من العسل سنويًا. ومع انخفاض الاستهلاك إلى نحو 300 طن جراء تردي الأوضاع الاقتصادية، وازدياد استيراد العسل بأسعار رخيصة، انخفض سعر الكيلوغرام من العسل الليبي إلى نحو 10 دولارات فقط.