طالب مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس دول العالم، اليوم الثلاثاء، بمواصلة مراقبة الإصابات بفيروس كورونا، قائلًا إنّ العالم صار "أعمى" عن كيفية انتشار الفيروس بسبب انخفاض معدلات الفحوص.
وقال غيبريسوس في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة في جنيف: "في الوقت الذي تقلل فيه العديد من الدول الفحوص، تواصل منظمة الصحة العالمية تلقي معلومات أقل عن انتقال الفيروس وتطوره".
وأضاف: "هذا يجعلنا عميانا بشكل متزايد عن أنماط الانتقال والتطور".
🌍, #COVID19 cases & deaths continue to decline, which is very good news. However, reduced testing in many countries makes us blind to patterns of transmission & evolution. When it comes to a deadly virus, ignorance is not bliss. @WHO calls for countries to maintain surveillance. pic.twitter.com/ND6tCEWJon
— Tedros Adhanom Ghebreyesus (@DrTedros) April 26, 2022
قدرة غير مسبوقة
من جانبه، قال بيل رودريغيز الرئيس التنفيذي لجماعة فايند، وهي جماعة مساعدات عالمية تعمل مع منظمة الصحة العالمية على توسيع نطاق إجراء الفحوص: "انخفضت معدلات الفحص بنسبة تتراوح بين 70% و90%".
وأضاف: "لدينا قدرة غير مسبوقة على معرفة ما يحدث. ومع ذلك، فاليوم، ونظرًا لأن الفحوص كانت أول ضحية لقرار عالمي بالتخلي عن الحذر، فقد أصبحنا عميانًا عما يحدث بشأن هذا الفيروس".
وفي السياق نفسه، أظهرت إحصاءات أميركية بناء على مسح للدم صدرت نتيجته اليوم الثلاثاء، أن حوالي 58% من سكان الولايات المتحدة بشكل عام وأكثر من 75% من الأطفال الأصغر سنًا أصيبوا بمرض كوفيد-19 منذ بداية الوباء، وذلك بفضل الزيادة القياسية في إصابات موجة المتحور أوميكرون.
وأظهرت دراسة عينات الدم التي أُرسلت إلى المختبرات بين ديسمبر/ كانون الأول وفبراير/ شباط أثناء تفشي حالات أوميكرون أن معدلات الإصابة بين الأطفال، الذين لم يحصل كثيرون منهم على التطعيم، كانت هي الأعلى خلال تلك الزيادة، في حين أن الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا فأكثر، وهم الشريحة السكانية الأولى بالحصول على التطعيم كانت معدلات الإصابة بينهم هي الأقل.
أجسام مضادة
وبحث العلماء عن أجسام مضادة محددة يتم إنتاجها كرد فعل على الفيروس والتي لا تظهر إلا بعد الإصابة ولا يتم إنتاجها بواسطة لقاحات كوفيد-19.
وفي الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 عامًا، تبين وجود الأجسام المضادة المرتبطة بالعدوى لدى حوالي 75.2% منهم خلال الفترة من ديسمبر إلى فبراير، ارتفاعًا من 44.2% في فترة الأشهر الثلاثة السابقة عليها.
في غضون ذلك، قالت متحدثة في بيان إن الفحوص أثبتت إصابة كاملا هاريس نائبة الرئيس الأميركي بكوفيد-19 اليوم الثلاثاء.
وأضافت كريستين ألين المتحدثة باسم هاريس أن نائبة الرئيس لم تظهر عليها أعراض الإصابة بالفيروس، ولم تكن على اتصال وثيق بالرئيس جو بايدن.
وتابعت أن هاريس ستعزل نفسه وسوف تعود إلى البيت الأبيض عندما تتحول نتائج فحص كوفيد لديها إلى سلبية.