عُثر مساء الأربعاء على جثمان القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في مكان الغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت وفق ما أفادت مصادر من الحزب للتلفزيون العربي.
وكانت إسرائيل قد أعلنت مساء الثلاثاء اغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر؛ إثر غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما قال الحزب إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره.
وأشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى ارتفاع حصيلة الشهداء جراء الاستهداف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء إلى خمسة شهداء بينهم ثلاث سيدات وطفلة وذلك بعد استشهاد أحد الجرحى.
وبعد الإعلان عن العثور على جثمان شكر، رفعت حالة التأهب في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية على الحدود مع لبنان بحسب ما نقلت القناة 12 العبرية.
مقاتلات أف-35 نفذت الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت
في غضون ذلك، تكشفت تفاصيل جديدة حول العملية، حيث أفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بأن أربع مقاتلات من طراز أف-35 الإسرائيلية شاركت في الهجوم الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت أمس الثلاثاء وأطلقت أكثر من 10 صواريخ.
إلى ذلك، هدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي بغزو لبنان، ملوحًا بتنفيذ اغتيالات أخرى في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال هاليفي خلال تفقده، الأربعاء، مناورة عسكرية يجريها الجيش الإسرائيلي على الحدود الشمالية: "أتيحت لنا الفرصة أمس (الثلاثاء) لقتل فؤاد شكر وهو أكبر شخصية عسكرية بحزب الله، وهو أيضًا شخص مقرب جدًا من (الأمين العام لحزب الله) حسن نصر الله، وهو في الواقع كان يرتب له كل الأمور العسكرية".
وأضاف: "لم يعد شكر موجودًا، لكننا أيضًا غير مستعدين لاستمرار تواجد حزب الله على الحدود، على بعد 200 متر من المطلة، أو من شتولا، أو من رأس الناقورة".
ومضى مهددًا: "يعرف الجيش الإسرائيلي كيفية العمل والوصول إلى نافذة معينة بأحد أحياء بيروت، ويعرف أيضًا كيفية الهجوم على نقطة معينة تحت الأرض"، ملوحًا بذلك إلى تنفيذ مزيد من الاغتيالات في العاصمة اللبنانية.
اتصال بين غالانت وأوستن
أبلغ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء، وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، باستعداد الجيش للرد على أي هجوم من حزب الله اللبناني.
وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية في بيان إن غالانت تحدث مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وأطلعه "على العملية الدقيقة التي نفذها الجيش الإسرائيلي للقضاء على القائد العسكري الأقدم في حزب الله، فؤاد شكر -سيد محسن"، وفق البيان.
وبحسب البيان، "أكد غالانت على أن إسرائيل لا تسعى إلى الحرب، ومع ذلك يظل الجيش الإسرائيلي مستعدًا للدفاع عن الإسرائيليين والرد على أي هجوم من قبل حزب الله".
كما أعرب غالانت عن "تقديره العميق للوزير أوستن لالتزامه الشخصي بأمن إسرائيل، بما في ذلك دعمه العلني لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس".
وأفادت الوزارة بأن غالانت أكّد أيضًا أن إسرائيل تعمل بشكل خاص خلال هذه الأوقات على التوصل إلى إطار للإفراج عن الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة، مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار بالقطاع.
وقال غالانت "إن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة تشكل أهمية مركزية لمكانة إسرائيل في المنطقة وردع إيران ووكلائها".
لكن البيان الإسرائيلي لم يشر إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي نُفذ فجر الأربعاء في العاصمة الإيرانية طهران، حيث تمتنع إسرائيل عن التعليق على العملية، رغم أن حماس وإيران وجهت لها اتهامات واضحة بالوقوف وراءها.
وصباح الأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان. وتوالت الإدانات من دول عربية، لاغتيال هنية، مع تحذيرات من تصعيد في الشرق الأوسط.