لحقت خسائر كبيرة بأصحاب المحال التجارية جراء القصف الإسرائيلي لمجموعة من المنشآت المدنية والأبراج، في قطاع غزة، رغم أنهم كانوا بانتظار موسم عيد الفطر لبيع البضاعة وزيادة أرباحهم.
وتركزت الأضرار في المنطقة المحيطة ببرج "الشروق" المكون من نحو 13 طابقًا، الذي دمرته إسرائيل أمس الأربعاء، إذ يقع هذا البرج في شارع عمر المختار الذي يُعد أهم شوارع مدينة غزة، حيث يضم سوقًا تجاريًا.
ويتضمن برج "الشروق" المستهدف، شققًا سكنية، وعددًا من مكاتب الشركات والمؤسسات الصحافية العاملة في غزة.
وفي الجهة المقابلة للبرج، يقع متجر الشاب العشريني محمد سلطان، المخصّص لبيع الملابس النسائية.
وأكّد سلطان لوكالة "الأناضول" أن رأس مال متجره الذي افتتحه قبل نحو عام يبلغ نحو 25 ألف دولار، أمّا خسائره الأولية التي تسبب بها القصف، فتقدّر بأكثر من خمسة آلاف دولار، حيث تضرّرت الأبواب والنوافذ وتعرّضت الكثير من الملابس للتلف.
وأشار إلى أنّه كان يتوقع أن يدر عليه "موسم العيد" ربحًا يكفي لتسديد إيجار المحل لعام كامل، وتقدر بنحو 7 آلاف دولار.
وأضاف: "لا أعلم لماذا تصر إسرائيل على مثل هذه الاستهدافات للمنشآت المدنية، وتصر على قتل أحلامنا وطموحنا".
أمّا خسائر محمد الصواف (30 عامًا) في متجره لبيع الأحذية، فتقدّر بما يزيد عن خمسة آلاف دولار، بعد تعرضه لتدمير جزئي، لكنه يعتبرها "بسيطة" أمام خسائر المحال الأخرى التي فاقت 100 ألف دولار.
وقال الصواف: "لا أعلم ما هي الخطوة القادمة في مشروعي الغارق بالديون أصلًا، ولا أعلم كيف سأتمكن من إصلاح الأضرار لمواصلة العمل".
ولم تقتصر الأضرار التي سبّبها القصف، على أصحاب المتاجر، بل وصلت إلى العاملين فيها أيضًا.
وأعرب محمد إسليم (25 عامًا)، الذي يعمل بنظام اليومية في محل لبيع المثلجات تضرّر بفعل القصف، عن خشيته من طول المدة التي سيحتاجها المكان لإعادة بناء المحل، مؤكدًا أنه سيبقى طوال تلك المدة بلا عمل.
ويواصل العدوان الإسرائيلي شن غاراته على قطاع غزة منذ يوم الإثنين، وهو ما أسفر عن سقوط 83 شهيدًا ومئات الجرحى إضافة إلى تشريد عائلات.