استهدفت أحدث الغارات العدوانية الإسرائيلية أحد المواقع التي تعرف باسم "موقع البحرية" على الطريق الساحلي لمدينة غزّة.
بالإضافة إلى ذلك، نفّذت سلطات الاحتلال غارات جوية في منطقة الرمال السكني وسط مدينة غزّة، تزامنًا مع تكبيرات صلاة العيد التي صدحت في المحلة.
وحتّى صباح اليوم، خلّف العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر منذ بداية شهر رمضان على غزة 69 شهيدًا بينهم 17 طفلًا و6 سيدات، فيما أصيب نحو 400 آخرون بحسب إحصاء وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وأطلع رئيس قسم جراحة الصدر بمجمع الشفاء الطبي رائد العريني "العربي" على طبيعة الحالات التي تعاملت معها الأطقم الطبية في مستشفيات غزة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ووصف العريني القصف الإسرائيلي بالبربري والهمجي الذي طال أطفالًا ونساءً وشيوخًا وجميع أهالي غزّة الذين لم يروا سوى الظلم خلال حصار يستمر منذ أكثر 14 عامًا.
وقال العريني: "لا تكاد تخلو أي غارة دون أن يكون هناك نسبة لا تقل عن 20% من الأطفال، ونحن الأطباء نشهد على بكائهم ووجعهم وأنفاسهم الأخيرة".
وتحدّث عن استقبال مستشفيات غزّة لحالات إصابات مروعة من صفوف الأطفال حيث وصل بعضها مبتورًا ومقطّعًا أو فُقعت أعينهم وإصابات في الصدر والفم والوجه، وجلّ ذنبهم أنهم أبرياء عزّل في منازلهم المقطوعة عنها الكهرباء والمياه.
ويردف الطبيب: "أكثر من 23 إصابة خطرة أجرينا لها عمليات جراحية كبرى خلال ثلاثة أيام متواصلة، وما زال قسم العناية المركزة في مركز الشفاء الطبي مليئًا بالمصابين تحت سن الـ18 عامًا".
وعن عدد الطاقم الطبي الموجود، يؤكّد العريني أن جميع الأطباء في المركز الاستشفائي الرئيسي في القطاع يقبعون ليلًا نهارًا في مجمع الشفاء الطبي منذ اندلاع العدوان، ولا يتقيدون بساعات عمل محددة، بل يقدمون كل ما يمتلكونه لعلاج المصابين الفلسطينيين.