تظاهر السبت، عشرات العراقيين ولليوم الثاني على التوالي وسط مدينة الناصرية، عاصمة محافظة ذي قار، جنوبي البلاد، احتجاجًا على توقيف ناشطين من "الحراك الشعبي" ضد الوضع المعيشي المتردي.
وأضرم المتظاهرون، وفق شهود، النيران بإطارات المركبات عند مدخل جسر "الحضارات" وأغلقوا طرقاً رئيسة، ومنعوا حركة المرور.
وأضاف الشهود، أن المتظاهرين رددوا شعارات "تندد بأحداث العنف التي شهدتها الناصرية ، مطالبين قوات الأمن بأن "لا تكون خصمًا للمحتجين السلميين وأن تكف عن ملاحقتهم".
والجمعة، أصيب 5 متظاهرين بجروح، إثر صدام مع قوات الأمن خلال تظاهرة مماثلة دعا إليها "الحراك الشعبي" في الناصرية تنديدا بملاحقة الناشطين والوضع المعيشي المتردي.
ويتهم المتظاهرون في مدينة الناصرية، قوات الأمن، بتنفيذ عمليات اعتقال وملاحقات لناشطين بـ"الحراك الشعبي" بتهم إرباك الوضع الأمني.
ولم تصدر السلطات العراقية الأمنية أي تعليق على أحداث الجمعة في الناصرية، كما لم ترد على اتهام قوات الأمن بملاحقة الناشطين في الاحتجاجات.
ومنذ 20 سبتمبر/ أيلول الماضي، فُقد أثر سجاد العراقي، أحد أبرز النشطاء في احتجاجات ذي قار، عندما اقتاده مجهولون تحت تهديد السلاح من أمام منزله بمدينة الناصرية إلى مكان غير معروف.
والشهر الماضي، شهدت مدينة الناصرية، وقوع أعمال عنف واسعة، خلفت قتلى وجرحى من المتظاهرين وأفراد الأمن خلال احتجاجات طالبت بإطلاق سراح نشطاء مختطفين.
وتعرّض عشرات السياسيين العراقيين للاغتيال والاختطاف في خضم الاحتجاجات، التي انطلقت في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، والتي أطاحت بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي، أواخر العام ذاته.
ولا تزال الحركة الاحتجاجية متواصلة على نحو محدود للضغط على رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، لمحاسبة قتلة المتظاهرين وإجراء إصلاحات حقيقية وانتخابات نزيهة ومحاربة الفساد.