أقدم محتجون مطالبون بالخدمات، اليوم الثلاثاء، على قطع طرقات رئيسية وسط مدينة الناصرية عاصمة محافظة ذي قار، جنوبي العراق، كما منعوا حركة المرور بين شطري المدينة.
وبحسب ما أفاد شهود عيان لـ "الأناضول"، فإنّ عشرات من أهالي الناصرية، تظاهروا وسط المدينة، وقطعوا جسر الزيتون الذي يربط شطريها، وعددًا من الشوارع الرئيسية فيها بالإطارات المحترقة.
وجاءت الاحتجاجات التي شهدت تواجدًا أمنيًا دون صدام، بسبب تراجع الخدمات المقدمة لأهالي المدينة، وأبرزها الطاقة الكهربائية والمياه والخدمات البلدية، وفقًا للشهود.
وتُعد ذي قار إحدى المناطق التي غالبا ما تنشط فيها الاحتجاجات الشعبية، لا سيما أنه يقطن فيها أكثر من مليوني شخص، وغالبًا ما تتمحور مطالب المظاهرات حول سوء الإدارة وتردي الخدمات وضعف فرص العمل.
وكان محافظ ذي قار ناظم الوائلي قد قدّم استقالته في فبراير/ شباط الماضي على خلفية مظاهرات في الناصرية.
وعادةً ما تعترف الحكومة العراقية بمشروعية مطالب المحتجين الخاصة بالخدمات، وتقول إنها واجبة التنفيذ، لكنها تؤكد رفضها لإغلاق الطرق والمؤسسات الحكومية من قبل المحتجين وتعتبره خرقًا للقانون.
وكان عشرات المتظاهرين قد قطعوا اليوم الثلاثاء طريقًا رئيسيًا في محافظة ديالى شرقي العراق، بسبب تردي خدمة الكهرباء.