قتل قيادي أيزيدي في "الحشد الشعبي العراقي" وأحد مرافقيه اليوم الإثنين، بقصف جوي شنته طائرة مسيرة مجهولة في قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، حسبما أفادت هيئة "الحشد الشعبي".
وقالت الهيئة في بيان نشرته على موقعها: إن "آمر فوج 80 في القوة الأيزيدية لحماية جبل سنجار بالحشد الشعبي سعيد حسن سعيد، قتل إثر قصف بطائرة مسيرة مجهولة داخل مركز قضاء سنجار".
وأضافت: أن القصف "أسفر أيضًا عن مقتل أحد مرافقي سعيد، إضافة إلى إصابة مقاتلين اثنين بجروح".
ولم تكشف الهيئة مزيدًا من التفاصيل، كما لم يصدر حتى الساعة أي تعقيب رسمي من الحكومة العراقية حول الحادثة.
فيما أفاد موقع "شفق نيوز" المحلي المقرب من الحزب "الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود بارزاني، أن القصف استهدف سيارة لـ"وحدات حماية سنجار" المرتبطة بتنظيم "بي كا كا".
وأضاف الموقع نقلًا عن القائد في قوات "البيشمركة" حيدر ششو، أن "المدعو سعيد حسن سعيد، هو المسؤول العسكري لوحدات حماية سنجار".
ويعمل الفوج 80 ضمن قوات الحشد الشعبي ويتبع للحكومة العراقية، وكان يعرف في السابق باسم "وحدات حماية سنجار" التي تأسست بدعم حزب العمال الكردستاني عام 2014 للدفاع عن المدينة، بعدما سقطت بيد تنظيم الدولة الإسلامية.
مقتل 4 جنود أتراك شمالي العراق
في غضون ذلك، أعلنت أنقرة الإثنين أن أربعة جنود أتراك قتلوا وأصيب ثلاثة بجروح في انفجار قنبلة يدوية الصنع، في منطقة شمال العراق تنفذ فيها أنقرة عملية ضد القواعد الخلفية لحزب العمال، فيما قتل آخر الجمعة أيضًا، في هجوم بقذائف الهاون نفذه حزب العمال على موقع عسكري في شمال العراق، وفقًا لأنقرة.
وتشن القوات التركية بانتظام عمليات ضد القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، آخرها انطلق في أبريل/ نيسان.
وتستخدم تركيا خصوصًا في هجماتها ضد التنظيم، الطائرات المسيرة التي تصل أيضًا إلى منطقة سنجار، وهو ما حال دون عودة آلاف النازحين الأيزيديين الذين هاجروا نتيجة ممارسات تنظيم الدولة الإسلامية بين 2014 و2017، إلى منازلهم.
وتحتج بغداد باستمرار على القصف التركي، لكن أنقرة تؤكد أنها "ستتولى أمر" حزب العمال الكردستاني في هذه المناطق في حال "لم تكن بغداد قادرة على ذلك".