الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"العربي" يرصد الأضرار.. هجمات المستوطنين تتصاعد في الضفة الغربية

"العربي" يرصد الأضرار.. هجمات المستوطنين تتصاعد في الضفة الغربية

شارك القصة

تعرضت عشرات المنازل للحرق في هجوم للمستوطنين على قرية دوما جنوب نابلس
تعرضت عشرات المنازل للحرق في هجوم للمستوطنين على قرية دوما جنوب نابلس - غيتي
أحرق مستوطنون عددًا من منازل المواطنين ومركباتهم في قرية المغيّر، فيما تعرضت عشرات المنازل للحرق، في هجوم على قرية دوما جنوب نابلس.

جدد مستوطنون إسرائيليون اليوم السبت هجماتهم على قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية، حيث هاجموا قرية الساوية وبلدة قصرة جنوب نابلس.

وأفاد رئيس مجلس قروي الساوية محمود حسن، بأن عشرات المستوطنين من مستوطنة "عيلي" المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس، هاجموا منازل المواطنين في المنطقة الشرقية من القرية.

وأشار إلى أن المستوطنين أطلقوا الرصاص الحي صوب المنازل، وهاجموا المواطنين بالحجارة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما سرقوا 7 رؤوس من الغنم من محيط منزل المواطن صهيب عيسى شاهين.

بدوره، أفاد الناشط في مواجهة الاستيطان فؤاد حسن، بأن مستوطنين مسلحين، هاجموا المواطنين في الجهة الجنوبية والشرقية من بلدة قصرة.

وأضاف أن المستوطنين أطلقوا النار صوب المنازل وأحرقوا محلًا تجاريًا وعدة منازل، فهب أهالي البلدة للتصدي للهجوم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، وسط إطلاق كثيف للرصاص.

إلى ذلك، أصيب شاب بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق، اليوم السبت، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت فوريك شرق نابلس، بعد محاولة المستوطنين مهاجمة المنازل الواقعة على أطراف البلدة.

إصابات وإحراق منازل بالضفة الغربية

وفي وقت سابق، أصيب عدد من المواطنين برصاص الاحتلال، فيما تعرضت عشرات المنازل للحرق، في هجوم للمستوطنين، على قرية دوما جنوب نابلس.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن "أربعة مواطنين تتراوح أعمارهم بين 20-60 عامًا أصيبوا بالرصاص الحي، وآخر يبلغ من العمر 57 عامًا برضوض، جراء تعرضه للضرب"، فيما منعت قوات الاحتلال والمستوطنين سيارات الإسعاف من الدخول إلى البلدة لمدة ثلاث ساعات، لنقل المصابين

وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، أحرق مستوطنون اليوم السبت، عددًا من منازل المواطنين ومركباتهم في قرية المغيّر شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين واصلت هجومها على قرية المغيّر، حيث أحرقت عددًا من المنازل والمركبات تعود لمواطنين من القرية.

وأضافت المصادر أن مجموعات أخرى من المستوطنين تجمهرت في وادي عين قينيا شمال غرب رام الله وجبال دورا القرع شمالًا.

أحرق مستوطنون عددًا من منازل المواطنين ومركباتهم في قرية المغيّر
أحرق مستوطنون عددًا من منازل المواطنين ومركباتهم في قرية المغيّر - رويترز

وفي وقت سابق، أصيب 6 فلسطينيين بالرصاص الحي، أحدهم بجروح حرجة في الرأس، في هجوم شنه مستوطنون على القرية.

وأفادت مصادر محلية، بإصابة مواطن بالرصاص الحي في الرأس، وُصفت إصابته بالحرجة، فيما أصيب 5 آخرون بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، جراء الهجوم.

وأضافت المصادر أن المستوطنين أضرموا النار في أحد المنازل في القرية، ما أدى إلى إحراقه بالكامل، كما أحرقوا مركبة إطفاء كانت متوجهة لإخماد النيران.

كما هاجم مستوطنون آخرون مركبات الفلسطينيين قرب دوار عين سينيا شمال رام الله، ما أدى إلى تضرر عدد منها.

"العربي" يعاين آثار هجمات المستوطنين

في غضون ذلك، أظهرت كاميرا "العربي" حجم الضرر الذي تعرضت له إحدى المركبات الفلسطينية نتيجة هجمات المستوطنين، والرشق بالحجارة في منطقة عين سينيا في المنطقة الشمالية من رام الله.

وأشار مراسل "العربي" فادي العصا، إلى أن هذه الأمر ينسحب على اعتداءات عديدة، من عمليات إحراق المنازل، وممتلكات الفلسطينيين.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي انتشر عند مداخل بلدات عدة بالضفة الغربية، وقطع أوصالها وسمح للمستوطنين بالمئات بالهجوم على الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وفي حديث لـ"العربي" روى أحد الفلسطينيين ما حدث معه أثناء تعرضه للهجوم من قبل المستوطنين، وقال: كنا نقود السيارة وكانت أمامنا 4 مركبات، لنتفاجأ بنزول المستوطنين منها والهجوم علينا.

دعوات "للانتفاض بوجه الاحتلال"

وعلى صعيد ردود الفعل، ندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى بالهجمات التي يشنها مستوطنون على قرى وبلدات فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مصطفى في بيان: إن "هجمات المستعمرين لن تثني شعبنا عن الصمود على أرضه، وإفشال مخططات التهجير والطرد لصالح عصابات المستعمرين الإرهابية".

من جهتها، أدانت حركة حماس، تصاعد الهجمات "المسعورة التي تنفّذها ميليشيات المستوطنين، على أبناء شعبنا المرابط في مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية، والاعتداءات الهمجية على المواطنين وأراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم"، داعية الفلسطينيين بالضفة "للانتفاض بوجه الاحتلال".

وقالت الحركة في تصريح صحافي: إن اعتداءات المستوطنين بالضفة "تتم بإشراف مباشر من حكومة المستوطنين الفاشية، وبحماية كاملة من جيش الاحتلال؛ وهي جرائم حرب موصوفة يرتكبها العدو الصهيوني، بإطلاق قطعان مستوطنيه ليعيثوا فسادًا في الأرض الفلسطينية، في سياق مخططه الرامي إلى الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية وطرد وتهجير أهلها منها".

ودعت إلى "الانتفاض في وجه هذه المخططات، وتصعيد الحراك الثوري والمقاوم، والاشتباك مع العدو الصهيوني وميليشياته الإجرامية من المستوطنين المتطرّفين، والتصدي لهذه الهجمات الهمجية، واستكمال صورة التلاحم البطولي في معركة طوفان الأقصى، مع شعبنا في قطاع غزة ومقاومته الباسلة".

وأشارت حماس إلى أن هذه الهجمات الخطيرة، التي تستهدف شعبنا ووجوده على أرضه، تتطلب من قيادة السلطة، والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، الاستنفار، وممارسة دورها المنوط بها، لحماية أبناء شعبنا".

من جهتها، اعتبرت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، السبت، أن الحكومة الإسرائيلية تدفع نحو الزج بالضفة الغربية في أتون حرب شوارع.

وقالت "الجهاد الإسلامي" في بيان، إن "الاعتداءات المجرمة التي يرتكبها المستوطنون الصهاينة بتحريض حكومي وبحماية المؤسسة العسكرية ضد أهلنا في الضفة الغربية المحتلة وأراضيهم وبيوتهم تأتي في سياق المخططات التي يعد لها الكيان لتهجير شعبنا من الضفة، واستكماًلا لحرب الإبادة ضد شعبنا الأبي والمتمسك بأرضه في غزة".

ودعت الحركة "قوى المقاومة للقيام بواجبها في الدفاع عن أبناء شعبنا بكل السبل والأدوات التي تمتلكها".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close