أفاد مراسل "العربي" في رام الله فادي العصا بأن الناس ومنذ اللحظة الأولى لوصول خبر استشهاد صالح العاروري توجهوا إلى منزله حيث تسكن والدته وأشقاؤه.
وتقع قرية العاروري في المنطقة الشمالية من مدينة رام الله، وقد شهدت تجمعًا للأهالي الذين فتحوا قاعة للعزاء على الرغم من أن التشييع لم يتم بعد.
كما أفاد مراسلنا بأن كامل مناطق الضفة الغربية قد شهدت اليوم إضرابًا وضم كل مناحي الحياة، وخرجت العديد من الوقفات في قلب المدن الفلسطينية تنديدًا بعملية الاغتيال.
وكانت عدة مناطق بالضفة قد شهدت ليل أمس تظاهرات تنديدًا بعملية الاغتيال، وانطلقت مسيرة وسط مدينة رام الله، وأخرى في بلدة عارورة شمال غرب المدينة، مسقط رأس القيادي في حركة حماس، إضافة إلى مسيرة في مخيم العرّوب شمالي الخليل.
إبعاد بعد الخروج من المعتقل
وفي وقت سابق من اليوم، كشفت والدة الشهيد صالح العاروري للعربي أنها لم تره منذ أكثر من 20 عامًا متحدثةً عن السنوات التي قضاها ابنها بسجون الاحتلال قبل أن يستشهد أمس في العاصمة اللبنانية.
وقالت والدة العاروري لمراسلنا إن ابنها الشهيد مكث معها لمدة 3 أشهر فقط عقب خروجه من السجن، قبل أن يضيّق عليه الاحتلال ويجبره على الابتعاد عن أرضه مغادرًا إلى سوريا.
ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "القسام"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية، وتتهمه إسرائيل بالإشراف عليها وتوجيهها لسنوات.