شهدت عدة مدن ليبية خلال السنوات الأخيرة تمددًا للبناء، ما أدى إلى ظهور العشوائيات، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات لحل أزمة البناء العشوائي قبل أن تتفاقم.
وفي مدينة بنغازي ثاني أكبر مدن ليبيا، تمدّد حجم المناطق العشوائية إلى الضعف؛ بسبب البناء العمراني غير المنظم.
وكانت المدينة مساحتها 32 ألف هكتار، وحاليًا أصبح حجم العشوائيات نحو 64 ألف هكتار، ما يعني أن نصف المدينة خارج المخطط العام.
معالجة العشوائيات
وقال أسامة الكزة وهو مدير مشروعات بنغازي، لـ"العربي"، إنه تعديًا يجري حاليًا على المخطط ونظام التوسعة، بهدف معالجة العشوائيات عبر ضمها للمخطط العام.
وأجبر القتال في ليبيا آلاف العائلات على النزوح، وبناء منازل جديدة دون تصاريح، مما أوجد أحياء كاملة تفتقر إلى البنى التحتية والصرف الصحي، الأمر الذي يثير المخاوف من صعوبة التخلص من العشوائيات.
وفي الوقت الذي تسعى فيه السلطات الليبية، لمعالجة إرث سنوات من غياب الرقابة الحكومية، قد يدفع السكان الثمن، إن لم يجر توفير سكن بديل لتلك العوائل التي هجرتها الحرب.