العقوبات الأميركية.. أسماء جديدة مستهدفة وتخوف على "السلامة النووية"
أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية جديدة على كيانات روسية تتهمها بدعم برنامج الأسلحة الكوري الشمالي، بالإضافة إلى ملياردير وأفراد أسرة المتحدث باسم الرئيس وأعضاء بالبرلمان على خلفية الهجوم العسكري على أوكرانيا.
كما اتهّمت روسيا بانتهاك "مبادئ السلامة النووية" قائلة إنها قلقة من "استمرار القصف الروسي على منشآت نووية" في أوكرانيا.
"شبكة روسية متواطئة مع كوريا"
وفي التفاصيل، أعلنت السلطات الأميركية فرض عقوبات على شخصين وثلاثة كيانات روسية "يدعمون برنامج الأسلحة الكوري الشمالي".
يأتي ذلك غداة نشر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تقييمًا استخباريًا خلص إلى أن آخر اختبارين صاروخيين لكوريا الشمالية، جُرب خلالهما نظام صاروخي بالستي عابر للقارات.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان نيلسون في بيان: إن العقوبات تستهدف "شبكة من الأفراد والكيانات الموجودة في روسيا متواطئة في مساعدة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على شراء مكونات لأنظمة صواريخها البالستية غير القانونية".
وأضاف البيان أن "الكثير من هذا النشاط ينتهك أيضًا الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة فيما يتعلق بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".
وأكد أنّ "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تواصل إطلاق صواريخ بالستية في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتشكل تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي".
كما قال مسؤول أميركي: إن الاختبارين يوم 26 فبراير/ شباط و4 مارس/ آذار يمثلان "تصعيدًا خطيرًا"، فيما تمضي كوريا الشمالية بتنفيذ العديد من عمليات إطلاق الصواريخ منذ بداية العام، مدعية أن أحدث اختبارين كانا لأغراض تطوير قمر صناعي.
عقوبات جديدة على أصدقاء بوتين
كذلك، كشفت وزارة الخزانة الأميركية أمس الجمعة، أنّ من بين من شملتهم العقوبات الجديدة، 10 أشخاص من مجلس إدارة بنك "في تي بي" ثاني أكبر بنك في روسيا و12 عضوًا بمجلس الدوما الروسي.
وفي هذا السياق، أكّدت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أن وزارتها "تواصل محاسبة المسؤولين الروس على تمكين بوتين من شنّ حرب غير مبررة".
ومن بين الشخصيات الجديدة المستهدفة، الملياردير الروسي فيكتور فيكسيلبرغ وثلاثة من أفراد أسرة المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأعضاء بالبرلمان.
وتواجه روسيا سلسلة من الإجراءات منذ شنّها هجمومًا عسكريًا على أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط الفائت، الذي يعد أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وكان قد تم استهداف دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين بعقوبات في الثالث من مارس/ آذار لكن الإجراءات امتدت أمس لتشمل زوجته واثنين من أبنائه.
وشرحت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 4 من أعضاء مجلس إدارة بنك "نوفيكومبانك" منهم رئيسة مجلس الإدارة إيلينا جورجيفا.
وأضافت أن العقوبات شملت أيضا شركة "إيه بي آر ماندجمنت" التي تدير أصول بنك روسيا و4 من أعضاء مجلس إدارتها، منهم المدير التنفيذي لبنك روسيا دميتري ليبيديف ونائب حاكم سان بطرسبرغ فلاديمير نياجين.
أما من الدوما، فأضيف اسم 11 نائبًا على لائحة العقوبات، والمتحدث باسم البرلمان فياتشيسلاف فولودين.
يذكر أنه في منتصف فبراير/ شباط صوت مجلس النواب الروسي على مطالبة بوتين بالاعتراف باستقلال بما يُعرف بـ"جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك" الانفصاليتين، اللتين أعلنتا استقلالًا من طرف واحد بدعم من روسيا.
اتهامات بانتهاك "مبادئ السلامة النووية"
من جهة ثانية، اتهمت الولايات المتحدة أيضًا روسيا بانتهاك مبادئ السلامة النووية قائلة إنها قلقة من "استمرار القصف الروسي على منشآت نووية" في أوكرانيا، لكنها أضافت أنه لم يتم رصد أي مؤشرات على حدوث تسرب إشعاعي حتى الآن.
وقالت وزيرة الطاقة الأميركية جنيفر جرانهولم يوم الجمعة على تويتر: "نتابع الأنباء التي أفادت بوقوع أضرار بمنشأة أبحاث في خاركيف. المخاطر المتعلقة بالسلامة على المدى القريب منخفضة، ولكن يجب وقف إطلاق النار الروسي المستمر على المنشآت النووية".