عبّرت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء، عن مخاوفها من حدوث "صدمة" في إمدادات النفط العالمية عقب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بعد الهجوم على أوكرانيا، مخفضة في الوقت نفسه توقعاتها للطلب عام 2022.
وكتبت الوكالة، التي تقدم المشورة للدول المتقدمة بشأن سياسة الطاقة الخاصة بها، في تقريرها الشهري أن "احتمال حدوث اضطرابات واسعة في الإنتاج الروسي يهدد بإحداث صدمة عالمية في إمدادات النفط".
Russia's invasion of Ukraine raises major questions over oil supply from the world's largest exporter – while the economic impacts of the war lead us to revise down our forecast for global oil demand in 2022 by nearly 1 million barrels a day Read more ⬇️ https://t.co/OsyI4jljCc
— International Energy Agency (@IEA) March 16, 2022
وأدت الحرب في أوكرانيا إلى تقلبات كبيرة في أسعار النفط التي اقتربت من مستويات قياسية (بلغ سعر برميل خام برنت 139,13 دولارًا في السابع من مارس/ آذار) قبل أن تتراجع.
وتعد روسيا أكبر مصدر في العالم، بثمانية ملايين برميل يوميًا من النفط الخام والمنتجات المكررة.
وقررت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فرض حظر على النفط الروسي على خلفية حربها على أوكرانيا، لكن قطاع الطاقة استثني إلى حد كبير من العقوبات الأوروبية خصوصًا.
وتشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن العديد من الشركات- شركات النفط والوسطاء والمصارف- ابتعدت عن روسيا. وتقدر أن ثلاثة ملايين برميل يوميًا من النفط الروسي، قد لا تتوفر اعتبارًا من أبريل/ نيسان المقبل، وهي كمية يمكن أن ترتفع إذا شُددت العقوبات أو زادت الإدانات العلنية لروسيا.
لا مؤشرات
وفي مواجهة هذه الخسائر "ليس هناك مؤشرات إلى زيادة العرض من الشرق الأوسط أو إعادة توجيه كبرى للتدفق التجاري"، كما تشير وكالة الطاقة الدولية.
وترفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها في إطار "أوبك+" وخصوصًا روسيا، زيادة إنتاجها لتهدئة السوق وتصر على زيادة تدريجية قدرها 400 ألف برميل يوميًا كل شهر.
والأسبوع الماضي، حذرت دول عدة من بينها ألمانيا، من حظر مفاجئ على واردات الطاقة الروسية نظرًا إلى نقص الإمدادات البديلة الفورية. وقد فاقمت الزيادات الحادة في أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة المخاوف في بريطانيا وأماكن أخرى بشأن التضخم، وتكاليف المعيشة المتصاعدة.