اغتال مسلحون مجهولون، أمس الجمعة، الشيخ عبد الله الباني خطيب لصلاة العيد بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن، فيما طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بضبط الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة.
وقال وكيل وزارة الإعلام محمد قيزان، في تغريدة: "تم اغتيال خطيب صلاة العيد في مدينة بيحان بمحافظة شبوة الشيخ عبد الله الباني، وسط المصلين بعد أن أكمل خطبة العيد"، دون تفاصيل.
ويشغل الشيخ الباني، منصب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان في مديرية بيحان، إلى جانب عضويته في حزب "التجمع اليمني للإصلاح".
ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان تأكيدهم أنه "فور انتهائه من إلقاء خطبة العيد وسلامه على المصلين والدعاء لهم، أطلق مسلحون مجهولون عيارات نارية على الشيخ الباني حين همّ بركوب سيارته فأردوه قتيلًا على الفور".
وأظهر مقطع مصور تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، الشيخ الباني وهو يلقي خطبة العيد، قائلًا: "نحن نريد أن نلم الشمل، نريد أن نجمع الكلمة، نريد أن نوحد الصف، نريد أن نكون إخوة متحالفين متحابين".
اخر كلماته في خطبة العيد قبل اغتياله بساعة .. الشيخ عبدالله الباني: عدونا الوحيد مليشيات الحوثي وادعوا الجميع مؤتمر وانتقالي واصلاح وسلفيين وصوفيين للتوحد pic.twitter.com/t1jopHID7t
— Saif Alhaderiسيف الحاضري (@s_hadery) April 21, 2023
وحتى الساعة، لم تتبن أي جهة عملية الاغتيال. وتخضع شبوة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي.
ضبط الجناة وإحالتهم إلى المحاكمة
وخلال اتصال هاتفي مع محافظ شبوة عوض العولقي، مساء الجمعة، طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، بالكشف عن ملابسات عملية الاغتيال وضبط الجناة وإحالتهم إلى المحاكمة، وفقا لوكالة أنباء "سبأ" الرسمية.
وأعرب العليمي عن تعازيه لعائلة الشيخ الباني، وحث "سلطات شبوة والأجهزة الأمنية على مواصلة جهودها الحثيثة من أجل وحدة الصف، واستتباب الأمن والاستقرار، وتحسين الخدمات".
وفي مارس/ آذار الماضي، نجا وزير الدفاع اليمني محسن الداعري، ومسؤولون عسكريون آخرون من هجوم للحوثيين بطائرات مسيرة، استهدف موكبهم، بعد خروجه من منطقة الساحل الغربي متجهًا نحو مدينة تعز.
ويعاني اليمن حربًا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ مارس/ آذار 2015، بعد تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
